نفسي أكون صحفية.. أصغر صانعة محتوى بغزة لـ القاهرة 24: الاحتلال أخدوا ألعابي وحرموني من المدرسة
بعيون جذابة ودلال الفتيات.. تميزت الأميرة الصغيرة الفلسطينية، لتصبح أصغر صانعة محتوى في غزة، نزحت أكثر من مرة مع أسرتها بسبب القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من أراضي فلسطين، ولكن رغم ذلك مازالت أحلام هذه الصغير صامدة أمام طلقات نيران العدو.
الأميرة..أصغر صانعة محتوى في غزة
أميرة ماهر سلوت.. أصغر صانعة محتوى في غزة، صاحبة الـ 6 سنوات، التي فشلت قوات الاحتلال في إخماد قوة تأثيرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو في تحطيم آمالها وطموحاتها بأن تصبح صحفية مميزة في المستقبل تكشف حقائق الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.
وروى ماهر سلوت والد الأميرة الصغيرة في حواره مع القاهرة 24 تفاصيل نزوحهم خلال أيام هذه الحرب القاسية، قائلًا: نزحنا من منطقة عبسان ثم منطقة خان يونس في مدارس الإيواء، وبعد ما استشهدت أختي علا نزحنا لمدينة رفح وعايشين في خيم النازحين.
الطفلة الشجاعة
وعن هذه الأميرة، قال: عندها شغف بالتصوير..والإبداع الرقمي رغم أثر الحرب القاسية، في قطاع غزة، وعلق بأن الكثيرين يعتبروا أبطالًا في وجه التحديات اليومية والصراعات المستمرة، ولكن بين هؤلاء الأبرياء تبرز شخصية أميرة، الطفلة الشجاعة التي تثابر على وصف أيام الحرب المؤلمة خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح سلوت أن أميرة في مدينة عبسان الكبيرة بمنطقة خان يونس، في جنوب قطاع غزة، ومنذ أن كانت في عمر 3 سنوات، أظهرت أميرة اهتمامًا بمشاهدة محتوى يوتيوب والاستماع إلى القصص والألعاب عبر الهواتف الذكية، وبهذا الاهتمام جاءت فكرة إنشاء قناة على يوتيوب وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي إنستجرام وتيك توك، وبدأت أميرة في مشاركة تجاربها وأفكارها مع العالم الرقمي.
نزوح أسرة أميرة واستشهاد أفراد من عائلتها
وأضاف: ما لم يكن في الحسبان هو أن الحرب ستلقي بظلالها القاتمة على حياة أميرة وأسرتها، في 7 أكتوبر الماضي واندلعت الحرب..وأُجبرت عائلة أميرة على النزوح وترك منازلها في عبسان الكبيرة، واستقرنا في مدرسة اللجوء في مدينة خانيونس.
وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، كانت أميرة مصممة على مواصلة إبداعها الرقمي، ولكن الحزن والألم سيطروا على مشاعرها عندما فقدت أفراد من عائلتها بسبب قصف العدو الإسرائيلي، واستشهدت عمتها علا..وخالها زكريا..وعمها رامي، الذي كان يُحضر لها دائمًا الألعاب.
أميرة: الاحتلال أخدوا ألعابي
درسًا صعبًا تتعلمه أميرة أثناء أيام الحرب المؤلمة التي لا تُفسد إرادة الإبداع والأمل، ورغم ذلك أثبتت أن الأطفال يملكون القوة لتحقيق التغيير حتى في أصعب الظروف، موضحًا والد الصغيرة: تبقى قصة أميرة شاهدة على قوة الإرادة والصمود، وتذكيرًا بأن الحرب لا تستطيع أن تُطفئ بريق الأمل في قلوب الأطفال.
الاحتلال أخدوا ألعابي.. كان عندي ألعاب كتير، وحرموني من المدرسة، بخلي بابا يصورني عشان العالم يشوف كيف الأطفال عايشين بالمخيم، لما أكبر نفسي أكون صحفية عشان أصور الاحتلال وهم بيرموا علينا قنابل وأفضحهم، هكذا ألقت الأميرة الصغيرة كلماتها في حوارها مع القاهرة 24 لتمثل صوت الطفولة الفلسطينية الصامدة التي لم يرعبها قصف الاحتلال مهما كانت شدته، هذه الطفلة الجميلة بملامحها البريئة التي أخذت تخطف عيون مُتابعيها خلال ظهورها المميز بمجال صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.