دفن بالبقيع.. محطات في حياة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق في ذكرى وفاته
يوافق اليوم الأحد، 10 مارس، ذكرى رحيل الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، حيث رحل عن عالمنا يوم 10 مارس 2010، بعد وفاته في المملكة العربية السعودية، ودفن في البقيع بمدينة رسول الله.
زي النهارده.. أبرز المعلومات والمحطات في حياة الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق
وبهذه المناسبة، يقدم القاهرة 24، لقرائه أبرز المعلومات ولمحطات في حياة الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق:
ولد الشيخ محمد سيد طنطاوي في 14 جمادي الأولى 1347هـ / 28 أكتوبر 1928، في قرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وأقام في قريته حتى بلغ سن السادسة من عمره حيث حفظ القرآن وجوّده على يد أحد الشيوخ المتقنين، وألم بالمواد التي كان الأزهر يشترطها للانتساب إليه، عندما وصل إلى سن السادسة عشرة من عمره رحل مع أسرته إلى الإسكندرية وبها التحق بالمعهد الديني الأزهري بالإسكندرية، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بكلية أصول الدين، فحصل على شهادة الليسانس عام 1377هـ / 1958.
محطات في حياة شيخ الأزهر السابق
وفي عام 1959 حصل شيخ الأزهر السابق على العالمية مع إجازة التدريس بالأزهر، ثم حصل على الدكتوراه في 20 جمادى الأول 1386هـ / 5سبتمبر 1966م، وبعد ذلك أعير إلى الجامعة الإسلامية بليبيا، فعمل على تحسين المناهج التعليمية بها بالمملكة العربية السعودية، ويعتبر من العلماء الأجلاء المشهود لهم بالعلم والفضل وقد شهد له الكثير من الثقات بالقدرة على الإحاطة بالمذاهب.
عين طنطاوي مدرسًا بكلية أصول الدين عام 1388هـ / 1968م، كما قام بالتدريس في الجامعة الإسلامية بليبيا 1392 هـ / 1972، وشغل منصب عميد كلية أصول الدين بأسيوط عام 1396 هـ / 1976، كما أنه عمل رئيسًا لقسم التفسير بالدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1400هـ / 1980.
تقلد شيخ الأزهر السابق، عدة مناصب حتى وصل إلى المشيخة، حيث تولى منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنين عام 1985، ثم تولى منصب مفنى الديار المصرية فى 24 صفر 1407هـ/ 28 أكتوبر 1986، وأخيرًا تولى مشيخة الجامع الأزهر في 8 ذي القعدة 1416هـ / 27 مارس 1996 حتى وفاته في 24 ربيع الأول 1431هـ / 10 مارس 2010.
ويعتبر الشيخ محمد سيد طنطاوي من العلماء الأجلاء المشهود لهم بالعلم والفضل، وقد شهد له الكثير من الثقات بالعلم والفضل والاجتهاد والإمامة ولم تأت هذه الشهادة عبثًا بل لأن الشيخ اجتهد في تحصيل العلوم وعكف على دراساتها وقطع الليل والنهار في إتقانها، وتميز بالقدرة على الإحاطة بالمذاهب والاستنباط منها وإصدار الفتاوى التي تدل في وضوح على أن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، وأتاه الله تعالى براعة فائقة فى الشرح لدرجة تأخذ بألباب الطلبة والمحصلين في توضيح المسائل وتحقيق الدلائل وكشف المعضلات وحل المشكلات ترك الشيخ طنطاوي تراثًا علميًا ضخمًا تزخر به المكتبة العربية والإسلامية تدل بوضوح على مكانته العلمية، حيث تتميز مصنفاته بالابتكار في اللغة والأسلوب.
الإمام الأكبر في ذكرى رحيل محمد سيد طنطاوي: كان عالمًا جليلًا محبًا للأزهر وغيورًا عليه
كان عالمًا جليلًا محبًا للأزهر وغيورًا عليه، بتلك الكلمات وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوي، خلال وقت سابق، في ذكرى رحيله، قائلًا: كان عالمًا جليلًا وترك إرثًا كبيرًا من المؤلفات، منها تفسير كامل للقرآن الكريم، موضحا أنه عمل مع الدكتور طنطاوي لعدة أعوام، منها سبعة أعوام في رئاسة جامعة الأزهر.
وأضاف الإمام الأكبر، أن الإمام الراحل -رحمه الله- كان محبا للأزهر الشريف وغيورا عليه ويعد أستاذا كبيرا لهذا الجيل من علماء الأزهر، وتتلمذ على يده كثيرون من علماء الأزهر، فجزاه الله عنهم وعن طلبة العلم في الأزهر خير الجزاء، وبارك في أسرته.
تكريم اسم محمد سيد طنطاوي
وكام الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من الشخصيات البارزة والمؤثرة من أبناء محافظة سوهاج، وذلك على هامش افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية بالمحافظة، وكان في مقدمتهم اسم الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل.