هل صيام شهر رمضان خطر على مرضى السكري؟
على الرغم من إعفائهم من الصيام، إلا أن بعض المسلمين الذين يعانون من حالات طبية مثل مرض السكري قد يختارون في بعض الأحيان الصيام، ومع الدعم والمشورة الدقيقة، إلى جانب اتخاذ القرارات المشتركة فيما يتعلق بخطط العلاج، يمكن تحقيق نتائج صحية ناجحة وصيام آمن.
هل صيام شهر رمضان خطر على مرضى السكري؟
لذلك يحرص القاهرة 24 على تقديم النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند دعم شخص مصاب بالسكري وهو صائم خلال الشهر الفضيل.
أمرض السكري هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الشخص بشكل كبير، ويعد مرض السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا بكثير من النوع الأول، وعندما يتم هضم الطعام ودخوله إلى مجرى الدم، يقوم الأنسولين بنقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يتم تفكيكه لإنتاج الطاقة.
ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فلن يتمكن جسمك من تحليل الجلوكوز إلى طاقة، وذلك لأنه إما أنه لا يوجد ما يكفي من الأنسولين لتحريك الجلوكوز، أو أن الأنسولين المنتج لا يعمل بشكل صحيح.
هناك العديد من مرضى المسلمين الذين يعانون من مرض السكري واختاروا الصيام، أول شيء يجب الحذر منه هو كيف تفاعل جسمهم مع الصيام في الأعوام الماضية، حتى نلقي النظر إلى المخاطر الصحية.
الإفطار هو الوقت المناسب للاجتماع معًا، ولكن قد يكون العديد من العائلات والأصدقاء قلقين بشأن أفضل السبل لدعم شخص مصاب بمرض السكري خلال شهر رمضان هذا العام.
مرض السكري هو حالة معقدة، وبغض النظر عن نوعه، فإن الطعام وممارسة الرياضة يمكن أن يحدثا فرقا كبيرا في ما تشعر به، يجب أن يحتوي الطبق الرمضاني الصحي على 45/50% كربوهيدرات و20/30% بروتين وأقل من 35% دهون.
والجدير بالذكر، الكثير من طعامنا معالج ويحتوي على نسبة عالية من الدهون، لذلك عند الطهي لشخص يعاني من مرض السكري بعد ساعات الصيام، فكر في استبدال الأطعمة الصحية، مثل استبدال الحلويات ببديل صحي مثل الفاكهة، واختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض GI، مثل الأرز البسمتي أو روتي الحبوب الكاملة، فكر في استخدام المقلاة الهوائية لطهي الأشياء التي عادة ما تقليها بالزيت، مثل السمبوسة.
عادةً ما يكون التحرك بشكل متكرر أمرًا مهمًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لتحقيق التوازن في مستويات الجلوكوز، ولكن خلال شهر رمضان، لا ينصح بالإكثار من ممارسة الرياضة والنشاط البدني، لذا تأكد من عدم وجود الكثير من الجهد الزائد غير الضروري وأعد النظر في توقيت الأنشطة في يومك.
لماذا تعتبر مراقبة نسبة السكر في الدم ضرورية؟
فيما ينصح أطباء بأن يكون الاقتراب من مستويات الجلوكوز لديك خلال الصيام أمرًا بالغ الأهمية، جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر CGM، هو أسهل طريقة للقيام بذلك، حيث يقوم اختبار وخز الإصبع بقياس نسبة الجلوكوز في الدم في لحظة واحدة، توفر أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة تحديثات كل دقيقة حتى تتمكن من معرفة كيفية استجابة جسمك للجلوكوز.
حتى وقت قريب، كانت هذه التكنولوجيا متاحة فقط للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، لكنها أصبحت الآن متاحة أكثر للأشخاص المصابين بالنوع الثاني.
أظهرت الدراسات أن أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة يمكنها تحسين سلامة المرضى أثناء الصيام، وبعض أجهزة مراقبة الغلوكوز مثل نظام FreeStyle Libre 2 من شركة Abbott تتيح أيضًا للعائلة المقربة والأصدقاء ومقدمي الرعاية الفرصة لمعرفة كيفية استجابة مستويات الجلوكوز من خلال تطبيق مقدمي الرعاية LibreLinkUp، يتيح لك ذلك أن تكون أكثر وعيًا بكيفية تأثير الصيام عليهم، ويمكنه أيضًا تقديم إنذارات وتنبيهات إذا وصل الأشخاص إلى مستويات خطيرة، لذلك يمكن اتخاذ الإجراء المناسب.
لا تخف من الإفطار
يجب علينا الحرص على شرب الكثير من الماء عندما يكون ذلك ممكنًا، ولكن الأشخاص المصابين بداء السكري قد يكونون أكثر عرضة لخطر الجفاف خلال شهر رمضان، لذا شجعهم على شرب المزيد من السوائل أثناء غروب الشمس وشروقها وتقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية.
الشخص المصاب بمرض السكري سيكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بانخفاض خطير في مستويات السكر في الدم قبل ساعتين من بدء الصيام، خلال فترة الشفق، لأن كل ما تناولوه سابقًا سيتم امتصاصه بالفعل ويبحث الجسم عن الاحتياطيات، إذا كانوا بحاجة إلى الإفطار لتناول شيء ما، مرة أخرى، فمن المهم جدًا أن يتم دعمهم للقيام بذلك.
