من أولى بالزكاة فقراء مصر أم أهل غزة؟ أزهري يجيب
كشف الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عن الفئات الأولى بالزكام وهل هم فقراء مصر أم أهل غزة.
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات لـ القاهرة 24، إن الضرورة تقدر بقدرها، فاستفتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك، فعن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ).
وتابع: مع الأسف يُخطئ كثير من الناس في فهم هذا الحديث، حيث يجعلونه مطية لهم في الحكم بالتحليل أو التحريم على وفق ما تمليه عليهم أهواؤهم ورغباتهم، فيرتكبون ما يرتكبون من المحرمات ويقولون: (استفت قلبك) مع أن الحديث لا يمكن أن يراد به ذلك، وإنما المراد من الحديث أن المؤمن صاحب القلب السليم قد يستفتي أحدًا في شيء فيفتيه بأنه حلال، ولكن يقع في نفس المؤمن حرج من فعله، فهنا عليه أن يتركه عملًا بما دله عليه قلبه.
من أولى بالزكاة فقراء مصر أم أهل غزة؟
وأكمل: وكما قالت دار الإفتاء المصرية: إن إغاثة الملهوف ونجدة المحاصرين من القربات التي دعت إليها الشرائع والأديان جميعًا، وأن هذا السلوك الحضاري هو ما عودته مصر لأشقائها.
وأضاف: أطلقت مصر عبر بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه: دعت جمهوريةُ مصر العربية جميعَ الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.
وتابع: يجوز نقل الزكاة لأهلنا في غزة، لكن لو جاري محتاج، فالأقربون أولى، أعطيه من الزكاة حتى أشبعه، ثم أرسل الباقي لأهل غزة عبر قنوات الدولة الرسمية لمنع التلاعب، ونقل الزكاة من بلد المال إلى بلد آخر، وإن كان مختلفا فيه بين أهل العلم، لكن الراجح جوازه، وبخاصة إن كان ذلك لمصلحة راجحة، وهذا قول الإمام مالك، وقال بعض العلماء: يجوز نقلها إلى البلد البعيد والقريب للحاجة أو للمصلحة.