هل علينا كفارة؟│ جدل في الأردن بسبب بدء رمضان الثلاثاء.. ومفتي البلاد يرد
موجة من الجدل تغمر المجتمع الأردني، بعد بيان دار الإفتاء أمس، ببدء صيام شهر رمضان يوم الثلاثاء لتعذر رؤية الهلال، على خلاف العديد من الدول العربية المحيطة، التي بدأت الصيام اليوم الاثنين، ومنها مصر والسعودية ودول الخليج الأخرى، باستثناء سلطنة عمان، كما أن القدس على الضفة الأخرى من نهر الأردن ثبتت لديها رؤية الهلال، وبدأ الفلسطينيون الصيام اليوم.
ونظرا لمخالفة الأردن المنطقة المحيطة، اضطر مفتي الأردن الشيخ أحمد الحسنات الرد على سؤال: من صيامه صحيح.. الأردن الذي يصوم الثلاثاء أم الدول العربية الأخرى التي صامت الاثنين؟
صيامنا صحيح ونعلم أن الهلال كان موجودا أمس
وقال مفتي الأردن، في لقاء مع تلفزيون المملكة اليوم ردا على هذا الجدل: من صام يوم الاثنين صيامهم صحيح، ومن صام يوم الثلاثاء صيامه صحيح، ونحن لا نبطل صيام من صام اليوم، ولكن هناك اجتهادات فقهية لدى كثير من العلماء، ما هو المعيار الذي تم الاعتماد عليه لإثبات دخول شهر رمضان.
وتابع: هناك بعض الدول تعتمد الحساب الفلكي وولادة الهلال، فمجرد تولد الهلال ومكثه ولو لحظة بعد غروب الشمس، يعتبر عندهم أن الشهر قد بدأ، وهو ما أخذت به تركيا ومجلس الإفتاء الأوروبي والعديد من الدول، لكن دول أخرى منها الأردن ومعظم الدول العربية، تأخذ بالمعيار الثاني وهو الرؤية الشرعية، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا رأيتم الهلال فصوموا، وصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.
وأشار إلى أنه وفقا للمعيار الثاني، عند رؤية الهلال يبدأ صيام شهر رمضان، لكن في المملكة الأردنية، تحرت رؤية الهلال في 6 مواقع يحتمل رؤية الهلال فيها في حالة توفر الإمكانية، مع الاستعانة بعلماء الفلك والأجهزة الحديثة بما في ذلك تلسكوبات فائقة وكاميرات التصوير التي تستطيع تصويره حتى لو في النهار، لكن كل هذه القدرات لم تستطع رصد الهلال.
صوموا لرؤيته
واعترف بوجود الهلال بالأمس بالفعل، ولمدة 13 دقيقة في سماء المملكة الأردنية والدول المجاورة، لكن السؤال هو: هل تمت رؤيته بالعين المجردة أو بالتلسكوبات أو بالكاميرا الرقمية؟ متابعا: نحن في الأردن لم نرصده.
وذكر أن الهلال كان موجودا اليوم في سماء المملكة، ورآه وكان يعرف أمس أن الهلال سيكون ظاهرا اليوم، لكنه لم يكن مرئيا أمس، والعبرة هي برؤية الهلال أمس وهو ما لم يحدث.
وتابع: أوجه نداء لأي شخص استطاع أن يرى الهلال أمس في الأردن، أو في المنطقة العربية أن يرسل لنا.
وردا على مقولة أن الهلال ابن يومين في هذه الليلة، قال إنها ليست مقولة علمية، وأنه معروف أن الهلال تولد أمس في الثانية عشر ظهرا، وكان عمره بعد الغروب نحو 6 ساعات ونصف وتواجد بعد المغرب لمدة 13 دقيقة، لكن في النهاية لم يُر ولم يستطع أحد رؤيته ولا بأي نوع من أنوع الأجهزة.
وواصل: الحديث يقول صوموا لرؤيته، اليوم نحن رأيناه إذا سنصوم، أما أمس فلم نره.