سعاد صالح: حديث أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ضعيف
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن حديث: أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية، حديث ضعيف ونسب إلى الرسول، مضيفة: مستحيل الرسول الكريم الذي يمتاز بعفة اللسان يصف المرأة بذلك.
سعاد صالح: حديث أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ضعيف
وأضافت سعاد صالح خلال تصريحات تليفزيونية: من الجائز أن تضع المرأة العطر خلال خروجها، ولكن لا إفراط ولا تفريط، موضحة: هناك منسوب للنبي عن موضوع العطر لكنه غير صحيح ونصه: أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها؛ فَهيَ زانيةٌ.
وعلى جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير، مضيفا أن القرآن الكريم حينما أورد أية «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» كانت ضمن آيات الصوم وفيها دلالة أن تكامل اليسر يقتضي من الإنسان أن يراعي حال الإنسان الصائم.
وأضاف المفتي في تصريحات تليفزيونية، أن َّمرض السكَّر كما يقول أهل الاختصاص في الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له.
وأكمل شوقي علام: هناك نوع من مرض السكَّر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشي على نفسه الهلاك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
واختتم المفتي حوارَه بالتأكيد على أنه يجب على المريض في كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه، وعلى المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة.