دخلت بقدميها خرجت في نعش.. قصة «عفاف» توفت بخطأ طبي أثناء إجراء عملية بالمنيا
قصة مأسوية تتكرر بين حين وآخر داخل محافظة المنيا، والنتيجة تكون وفاة المريض الذي وثق في الطبيب وسلمه نفسة داخل غرفة العمليات، بتلك المراكز الطبية لأجراء العملية الجراحية، ولم يعلم انها هي النهاية التي تنتظره، وساعاته الأخيرة اوشكت علي الانتهاء بهذه الحياة، لتغيب الابتسامة وتكون لحظة الفراق التي سوف تبكي الجميع.
دخلت الفتاة مع زوجها إحدى المراكز الطبية، وتاركه أبنائها يلهون مع اقرانهم الصغار داخل المنزل مع عائلتها، لأجراء عملية جراحية حسب الموعد الذي تم تحديده مسبقا من قبل الطبيب المتابع لحالتها، لتذهب بقدميها الي النهاية لتتحول الابتسامات الي حزن ودموع مدى الحياة، ولم يكن يعلم زوجها أن هذه اللحظات ستكون هي لحظات الفراق والحزن بينه، وبين زوجته أم ابنائه علي يد طبيب داخل مركزه الطبي بعد إجراء تلك العملية الجراحية.
قال محمد نجاح، زوج الضحية «عفاف»، البالغة من العمر 29 عاما، التي توفت نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية منظار بطن ورحم بإحدى المراكز الطبية، أن العملية لم تستغرق 25 دقيقة، من دخول زوجته غرقة العمليات وحتي خروجها الي غرفة الإفاقة، فاقدة الوعي تماما نتيجة انها تحت تأثير المخدر « البنج»، مشيرا أن عند دخوله الغرفة للاطمئنان عليها، وجد علامات غير طبيعية في منطقة الوجه علي شكل خطوط خضراء اللون، مما أدي الي ارتباكه وزيادة القلق بداخلة من هذا المشهد.
وأضاف نجاح لـ القاهرة 24، أنه علي الفور ذهب الي الطبيب الذي اجري هذه العملية لإخباره بما شاهدة للاطمئنان علي حالة زوجته، فأجاب الطبيب قائلا: هذه علامات طبيعية بعد اجراء العملية لا داعي للقلق واطمئن هذا تأثير المخدر علي زوجتك، فتركه وذهب ليجلس بجوار زوجته حتي يرجع لها الوعي عند انتهاء تأثير المخدر للرجوع معا الي ابنائهم مرة آخري.
وأوضح زوج الضحية «عفاف»، أن بعد دقائق قليلة من كلام الطبيب له، دخلت ممرضة لتتفقد حالة زوجته وعقب مشاهدتها بداء الهلع، واستدعاء الطبيب من غرفته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد توقف عضلة القلب والتنفس، مؤكدا أن بسرعة فائقة بداء الجميع داخل المركز الطبي بعمل عمليات انعاش لعضلة القلب وحقن زوجته بمادة الأدرنالين لاسترجاع عضلة القلب للعمل والتنفس، ثم عادت الي غرفة العمليات مرة آخري، وسط زهول وانهيار توقف عقلة في هذه اللحظات القاسية عن التفكير.
وأشار نجاح، أن بعد مرور ما يقرب من 7 دقائق من توقف القلب تأثر المخ تأثير مباشرا، وتم حجزها 3 ساعات متواصلة حتي تم استدعاء سيارة أسعاف مجهزة، ونقلها الي إحدى المستشفيات التابعة للطبيب ويعمل بها لإنقاذ حياة زوجته، وحجزت بالمستشفي لمدة 11 يوم كاملة علي الأجهزة، ولكنها كانت توفت اكلينيكيا وهذه الاجهزة تعمل دون جدوى.
واختتم نجاح زوج الضحية حديثة لـ القاهرة 24، أن بعد هذه الأحداث تم عمل محضر ضد هذا الطبيب، وإيداع زوجته داخل المشرحة للعرض علي الطبيب الشرعي لكشف ملابسات وأسباب الوفاة الحقيقية بعد إهمال وخطأ هذا الطبيب، مؤكدا أنه لم يترك حق زوجته « عفاف»، وسوف يسلك جميع الإجراءات القانونية اللازمة لاسترجاع حق زوجته بعد وفاتها، والواقعة قيد التحقيق بالنيابة العامة.
