دعوهم ولا تلتفتوا إليهم.. شيخ الأزهر يحذر من الإلحاد في أسماء الله الحسنى
تحدث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، عن فضل أسماء الله الحسنى والدعاء بها، قائلًا: تخيل لو طلب منا الإيمان بالله سبحانه وتعالى ولم يرد لنا في القرآن ولا في السنة أي وصف له، فمن الممكن أن يتصور أحد الله حجرا ممكن أتصوه وثن أو شخص أو جبارًا وذلك على غير حقيقته.
أسماء الله الحسنى
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال برنامجه التليفزيوني: فهذه الأسماء الحسنى هي النوافذ المعرفية لله تعالى، وكثرة الصفات لا تقدح في وحدة الذات، وكثير من الناس لهم اسمان، اسم رسمي واسم ينادون به، وهذا لا يعني أنهم شخصان.. ونحن حذرنا من الذين يلحدون في أسمائه، هؤلاء دعوهم ولا تلتفتوا إليهم وامضوا حيث أمركم الله تعالى.
والملحدون في أسمائه تعالى هم الذين يَميلون عن الحقِّ من المكذِّبين والمشركين، والإلحاد هو الميل والانحراف عن الحقِّ والصَّواب، والملحدون الذين ذكرهم الله في قوله “وذروا الذين يلحدون في أسمائه” هم الذين غيَّروا في أسماءِ الله، وسَمُّوا بها أصنامهم وأوثانهم، كاللَّات المحرَّفة عن «الله»، والعُزَّى المحرَّفة عن «العزيز»، ومَناة المحرَّفة عن «المنَّان».. إلخ، ويدخل في تحذير الآية الكريمة من الإلحاد في أسماء الله الحُسنى كلُّ تغيير يَلحق اسمًا من هذه الأسماء أو صفةً من الصِّفات الإلهيَّة، سواء بالزيادة أو بالنقص أو التبديل؛ كأن يُطلَق عليه تعالى اسم: المهندس الأعظم، أو: ربك رب قلوب، وغيرها، وإن كان المرجو ألَّا يُؤاخِذ الله عبادَه باللغو وعدم القصد في مثل هذه التجاوزات.
شيخ الأزهر: حذرنا من الإلحاد في أسماء الله الحسنى
واختتم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: القرآن الكريم خاطب المؤمنين وغير المؤمنين، ولو حاولت تقنع غير المؤمن بآية من القرآن أو السنة وهي الدليل النقلي يقول لك: مايلزمنيش من قال لك إني أؤمن بالقرآن؟، ولكن حين ألزمه بالدليل العقلي وقتها لا يستطيع أن يفاصل معي ويقول ليس لي عقل، موضحًا: حذرنا من الإلحاد في الأسماء الحسنى وهؤلاء دعوهم ولا تلتفتوا إليهم وامضوا حيث أمركم الله سبحانه وتعالى.