بوتين يدعم تخفيضات أوبك بلس لإنتاج النفط ويحذر من مخاطر السوق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تعليق له على دور تحالف أوبك في الحفاظ على أسعار النفط العالمية، إن تخفيضات إنتاج النفط الروسية بالتعاون مع شركائها في أوبك دعمت إيرادات بلاده، ولكنها قد تؤدي إلى خسارة بحصتها في السوق.
تأثر أسعار النفط العالمية بـ أوبك
وقال بوتين اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024 بحسب تلفزيون روسيا 24: أوبك+ يساعدنا في الحفاظ على أسعار النفط، وضمان إيرادات الميزانية، ومع ذلك، فإن الإنتاج ينخفض بينما يزيد في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، وقد تنخفض حصتنا في الأسواق.
وشدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تعاون روسيا مع "أوبك+" يحظى بدعمه الكامل، وقال إنه كان يشير إلى خطر تراجع حصة روسيا في السوق فقط للتعبير عن وجهة نظر بديلة.
وتوفر صناعة النفط والغاز في روسيا مصدرًا رئيسيًا للأموال للحكومة، التي تعرضت لضغوط جراء تزايد التكلفة العسكرية بسبب حرب أوكرانيا.
وتعد روسيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، زعيمتا التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول والعديد من منتجي النفط العالميين الآخرين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، مددت دول "أوبك+" قيود العرض الخاصة بها إلى الربع الثاني، مع تعهد روسيا، التي التزمت في وقت سابق بخفض الإنتاج والصادرات، بالتركيز بشكل أكبر على الإنتاج.
تخفيضات إنتاج النفط الروسية
واستقرت أسعار النفط الخام هذا العام بالقرب من 80 دولارًا للبرميل في لندن وسط إشارات صعودية وهبوطية متنافسة.
وبينما لا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مرتفعة، هناك تساؤلات حول توقعات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، بينما يرتفع إنتاج النفط خارج تحالف "أوبك+".
وتعهدت روسيا بخفض إضافي في الإنتاج في أبريل بمقدار 350 ألف برميل يوميًا، بينما قلصت التخفيض في صادراتها إلى 121 ألف برميل يوميًا، من 500 ألف برميل سابقًا.
وفي مايو ستوقف روسيا إنتاج 400 ألف برميل يوميًا و71 ألف برميل من الصادرات. وفي يونيو، ستؤدي القيود إلى خفض بمقدار 471 ألف برميل يوميًا من الإنتاج وحده.
وهذه القيود ستضاف إلى خفض الإنتاج السابق البالغ 500 ألف برميل يوميًا، والذي تعهدت روسيا بالالتزام به طوال عام 2024.