ذكرى ميلاد محمود درويش.. عاشق فلسطين الذي أقلق شعره الاحتلال الإسرائيلي
يوافق اليوم الذكرى الثالثة والثمانين على ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، حيث ولد في مثل هذا اليوم 13 مارس عام 1941.
ولد محمود درويش في قرية البروة الفلسطينية في الجليل قرب ساحل عكا، وإبان نكبة عام 1848 خرجت أسرته برفقة اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها فعاش مع أسرته في القرية الجديدة.
ذكرى ميلاد محمود درويش.. عاشق فلسطين الذي أقلق شعره الاحتلال الإسرائيلي
بسبب مواقفه السياسية تعرض محمود درويش للاعتقال والنفي، ورغم حياة المنفى فإنه جعل القضية الفلسطينية محور شعره وعبر عن ذلك من خلال شعره الذي أقلق الاحتلال الإسرائيلي، كما حاز درويش شهرة واسعة على مستوى العالم.
حاز شعر محمود درويش اهتمامات الكثيرمن النقاد على المستوى العربي فيقول عنه الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن محمود درويش صاحب تجربة إبداعية كبرى، ليس في الأزمنة الحديثة فحسب، وإنما في التاريخ الطويل للشعر العربي كله.
ويضيف حمودة في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه من بداية ستينيات القرن الماضي وحتى أواخر العقد الأول من هذا القرن، وخلال دواوينه العديدة ظل محمود درويش يصل شعره بساحة الوقائع الكبرى والصغرى من حوله، يحيا في قلب هذه الساحة، ويشهد تغيراتها وتحولاتها، ويتأملها ويتقصى أبعادها، ويسألها ويسأل شعره، وينظر ويعيد النظر.
يقول عنه الكاتب الفلسطيني رجب أبو سرية: دوريش كان وما زال حيا وعظيما بأدبه وقضيته وما زال يُنشر أدبه بين الناس، معروف أن المحطات الرئيسية في تاريخ الثورة الفلسطينة كان درويش يعبر عنها شعرا، هو كتب أحمد الزعتر على سبيل المثال هذه القصيدة الملحمة في مواجهة مذبحة تل زعتر، وكتب أيضا مديح الظل العالي بعد الخروج من بيروت يلخص فيها صمود المقاومة وكانت تراجيديتها من حيث عدم نصرة الأشقاء العرب.
وتوفي محمود درويش في مثل هذا اليوم عام 2008 بعد إجراء عملية قلب مفتوح بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم دفنه في مدينة رام الله في 13 أغسطس.
