من هو عمر الخيام؟.. صديق حسن الصباح في مسلسل الحشاشين
تناول أحداث مسلسل الحشاشين العلاقة التي جمعت بين الشاعر عمر الخيام صاحب رباعيات الخيام، وحسن الصباح زعيم طائفة الحشاشين الذي يشير إلى طائفة الحشاشين الإسماعيلية النزارية، ونظام الملك الوزير السلجوقي، إذ تعاهدوا على أنه عند وصول أحدهم لمبتغاه أن يأخذ بيد الآخرين
عمر الخيام وحسن الصباح
وأشارت العديد من المراجع التاريخية إلى وجود صداقة منذ الطفولة جمعت بين الثلاثة أشخاص، إلا أن تطلعات كل منهم حالت بينهم وشتت طموحاتهم استمرار الصداقة بينهم، بعد خلاف نشأ بين نظام المُلك وحسن الصباح.
وتدرج نظام الملك في المناصب في الدولة السلجوقية حتى أصبح وزيرًا في البلاط السلجوقي، في حين سمحت الظروف للخيام من التمكن من الكتابة والتعمق في علوم الرياضيات.
من هو عمر الخيام؟
هو غياث الدين عمر أبو الفتح بن إبراهيم الخيام، ولد في نيسابور عاصمة خراسان حوالي سنة 433 هجريًا الموافق 1040 ميلاديا، في عهد السلطان أرطغرول أول ملوك السلاجقة، وذاعت شهرته عهد السلطان ملك شاه، وتوفي حوالي سنة 517 هجريا 1123 ميلاديًا.
ونشأ السلاجقة وهم من الأتراك الغز في أرض تركستان وأغاروا على نواحي بخارا وسمرقند حوالى سنة 1029م، ثم استولوا على طبرستان وثاروا بعد ذلك على الدولة الغزنوية ثم أتوا عليها في عصر مسعود بن محمود وتقدموا إلى مرو، فاستولوا عليها سنة 1037م.
وعرف عمر الخيام ذاعت شهرته بشاعريته الفذة في رباعياته المشهورة بعد ترجمتها عن الفارسية إلى مختلف لغات العالم، إلى جانب ذلك كان الخيام عالمًا في الفلك والرياضيات.
في هذا العصر نشأ الخيام، وعاش في نيسابور وسافر منها إلى أكثر بلدان العالم المتمدين في ذلك العهد، كما حج البيت في مكة وأقام في مرو، وزار بلخ وبخارا، وهبط بغداد ونزل أصفهان، ورغم تلك الأسفار قضى الخيام معظم حياته في نيسابور مسقط رأسه ومراح شبابه، وكانت نيسابور في ذلك العهد عاصمة خراسان غنية بالخيرات، خصبة التربة، كثيرة الماء، وافرة المحصول، سهولها ناضرة، تكتنفها جبال عالية، وكان فيها ست جامعات، وكان فيها مرصد بناه الوزير نظام الملك.