جزر إنسانية وسط قطاع غزة.. كيف يخطط جيش الاحتلال لإخلاء رفح؟
كشفت تقارير عبرية اعتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي إجلاء السكان النازحين في رفح، إلى ما وصفوه بـ "جزر إنسانية" وسط قطاع غزة، حيث يتوقع أن يتم ذلك بالتنسيق مع الجهات الدولية.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري أوضح أن هذه "الجزر" ستوفر للنازحين مكانًا للعيش والغذاء والماء وغيرها من الاحتياجات، لكنه لم يحدد متى من المفترض أن يتم تنفيذ خطة الإخلاء، أو متى ستبدأ العملية في رفح، زاعمًا أن إسرائيل تريد الوصول إلى التوقيت العملي الصحيح والتنسيق مع مصر.
إسرائيل تخطط لإغراق المنطقة بالمساعدات
وقال هاجاري: نحن بحاجة إلى ضمان انتقال 1.4 مليون شخص، أو على الأقل جزء كبير منهم إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي.
وأشار هاجاري إلى الأزمة في شمال قطاع غزة، زاعمًا أن إسرائيل تخطط لإغراق المنطقة بالمساعدات، من خلال إدخال المساعدات من عدة نقاط في شمال قطاع غزة، عن طريق الرصيف البحري الذي تعتزم الإدارة الأمريكية انشاءه.
الرد الأمريكي على اجتياح رفح
وفي وقت سابق، علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على العملية في رفح، قائلًا: الرئيس كان واضحًا للغاية، نحن بحاجة إلى رؤية خطة تعد بإخراج المدنيين من الخطر ولم نر مثل هذه الخطة بعد.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ضخ المزيد من المساعدات الإنسانية، وأن توزيع المساعدات على المدنيين في غزة يجب أن يتحسن من خلال إغراق السوق بمزيد من المساعدات.
مصر ترفض اعتزام الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية في رفح
وأعلنت جمهورية مصر العربية في وقت سابق، رفضها دعاوي إسرائيل وتصريحات مسؤولي حكومتها حول اعتزام الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية.
وحذرت مصر في بيان سابق للخارج من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وطالبت مصر ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
وشددت مصر على أن استهداف رفح واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.