البرازيل تكثف مجهوداتها لمكافحة تفشي حمى الضنك
أفادت وكالة الأنباء رويترز، أن البرازيل تكثف مجهودها لمكافحة تفشي حمى الضنك، مع ارتفاع إصاباتها.
البرازيل تحاول السيطرة على حمى الضنك
وتسجل البرازيل منذ بداية العام، تضاعف لحالات الإصابة بحمى الضنك، وهو المرض الذي ينقله البعوض ويمكن أن تؤدي أعراضه إلى العجز.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، سجلت البرازيل أكبر عدد من حالات حمى الضنك في العالم في عام 2023، وهو ما يمثل 2.9 مليون من أصل 5 ملايين حالة مسجلة.
انتشار حمى الضنك في البلاد
و الارتفاع الكبير في حالات حمى الضنك هو مجرد واحد من الآثار الصحية التي تعاني منها أكبر دولة في أمريكا اللاتينية بسبب تغير المناخ، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة النينو، وهي ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط بشكل دوري.
وفي عام 2023، وبسبب ظاهرة النينيو، سجلت المنطقة الشمالية في البرازيل أمطارًا أقل من المتوقع وواجهت جفافًا تاريخيًا. واضطر جزء من السكان إلى تخزين المياه للاستهلاك، مما أدى بدوره إلى زيادة عدد الأماكن التي بها مياه راكدة ومواقع محتملة لتكاثر البعوض.
وفي الوقت نفسه، تعرض جنوب البلاد لعدة فيضانات. تسبب الحجم المكثف للمياه في زيادة عدد الأماكن التي تتراكم فيها السوائل، مما أدى أيضًا إلى زيادة مواقع التكاثر.
وقال جان أوميتو، المنسق العلمي لمنظمة AdaptaBrasil، التي تراقب آثار تغير المناخ في البرازيل، إن تغير المناخ يؤدي إلى انتشار البعوض وتفاقم حمى الضنك والفيروسات المفصلية الأخرى مثل زيكا وشيكونجونيا.
ومع أن البرازيل لا تزال تحت تأثير ظاهرة النينيو في النصف الأول من هذا العام، فإن التوقعات مثيرة للقلق.
ووفقًا لإثيل ماسيل، عالم الأوبئة ووزير الصحة والمراقبة البيئية في وزارة الصحة، يمكن أن تصل حالات حمى الضنك إلى 5 ملايين بلاغ هذا العام دون تدخل.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن إنشاء غرفة وطنية لمكافحة الفيروسات المفصلية، والتي ستعمل على مدار 24 ساعة يوميًا وتوفر استجابة منسقة مع الولايات والبلديات لزيادة حالات حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا على الصعيد الوطني.
