متخافيش إحنا في مصر.. صغيرة فلسطينية تهدئ شقيقتها بعد فزعها من صوت الصواريخ
انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي لعائلة فلسطينية، يبدو أنهم جاءوا إلى مصر قريبًا بعد فترة طويلة عاشوها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولم يتأقلم أولادهم الصغار بعد على الجو الطبيعي بدون القصف والصراخ والضحايا والإصابات في كل مكان، وعمليات الإخلاء التي خلقت في نفسهم عدم استقرار.
صغيرة فلسطينية تهدئ أختها بعد فزعها من صوت الصواريخ
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، دون توقف، حيث مئات الأرواح المفقودة، ودماء الشهداء التي تغرق في الشوارع، وكل تلك المشاهد غير الإنسانية لم تكن كافية لإنهاء الحرب ووضع حدًا، ولن تسنح الفرصة لأي شخص للنجاة، ومن سينجو ستكون حياته مليئة بالذكريات الأليمة التي ستظل محفورة في الذاكرة، حتى في ذاكرة الصغار الذين لا يستحقون أن يعيشوا بتلك الاضطرابات المصاحبة للحرب.
ظهرت الفلسطينية الصغيرة، وهي تجلس رفقة أمها التي تصورها، وأختها الأكبر منها ببضعة أعوام، حينما دوى صوت الصواريخ النارية التي يلعب بها الأطفال في شهر رمضان بالشوارع، فظهرت على الصغيرة معالم الخوف والفزع، وكانت على وشك البكاء، وبدأت أختها في تهدئها، وأوضحت لها حقيقة الأصوات التي سمعتها، قائلة: متخافيش إحنا في مصر، ده صوت الألعاب.
وظهرت الصغيرة في مقطع فيديو آخر تتناول فيه الآيس كريم لأول مرة بعد عدة شهور لم تطل فيها الطعام بشكل كاف، نظرًا للمجاعة التي يعيشها أهالي القطاع، وكانت الصغيرة تتلذذ بالحلوى اللذيذة في سعادة طفولية بريئة، وهي تقول: الله الله الله، وعلقت الأم على المقطع قائلة: ردة فعل بنتي أول ما أكلت الايس كريم بمصر، بعد ما كانت محرومة من كل شيء حلو بالحرب بغزة.
وانهالت عبارات ترحيب الشعب المصري على فيديوهات الأم الفلسطينية، فعلقت إحداهن: مصر نورت بيكم، مليون أهلا وسهلا بيكم في بلدكم، وربنا يفرجها على الأخوة في غزة.
بينما علقت أخرى: أنتوا في حضن أهل مصر.. متخافوش.
وفي سياق متصل، ارتكبت القوات المسلحة الإسرائيلية مجازر في غزة، أول أيام شهر رمضان المبارك، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 31 ألفًا و112 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وحسب بيان الصحة الفلسطينية، تسببت الحرب في إصابة 72 ألفًا و760 شخص، منذ بداية أحداث طوفان الأقصى بالعام الماضي، إلى جانب آلاف المفقودين من الضحايا تحت أنقاض البيوت المقصوفة.
