الإمام الطيب يروي قصة رفض النبي إطلاق اسم أبي الحكم على أحد الأشخاص
روى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قصة رفض النبي أن يُطلق على أحد الأشخاص اسم أبي الحكم.
الإمام الطيب يروي قصة رفض النبي أن يُطلق على أحد الأشخاص اسم أبي الحكم
وقال شيخ الأزهر خلال برنامجه الإمام الطيب: النبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته أنه يغير الأسماء القبيحة، حتى كان لما يؤتي بطفل ويسأل عن اسمه وإذا وجد أن اسمه ليس جميلا كان يغيره، وهي نظرة الأنبياء ونور النبوة لأنه يعرف أن هذا الاسم إذا ألصق به سيؤثر على صاحبه.
وأضاف شيخ الأزهر: بنت عمر كان اسمها عاصية، فلما جاءت فسألها قالت: أنا عاصية، فقال بل أنت جميلة، فغير اسمها، كذلك جاء آخر قاله له: ما اسمك، قال: أصرم، فقال: بل أنت زرعة، اسم من الزرع بمعنى النبات وزرع، ودخل مهاجر من المهاجرين على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سأله عن اسمه قال: أسمي حذد وتعني: ما غلظ وارتفع من الأرض، يعني صعب تأتي تجاهه، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له بل أنت: سهل.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال الحلقة الرابعة من برنامج "الإمام الطيب"، أنه لا يجوز أن يسمى أحد من البشر باسم "الحكم"، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض تسمية أحد الصحابة باسم "الحكم"، طبقا لما ورد في الحديث النبوي، أن شريح بن هانئ حين وفد على النبي "ﷺ" مَعَ طائفة من قومه فسمعهم يكنونه أبا الحكم، فدعاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقال: إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال: ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ قلت: شريح، ومسلم، وعبدالله. قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح. قال: فأنت أبو شريح، وبين له أن هذا الاسم لا يطلق إلا على "الله تعالى"، وغير اسمه من "أبا الحكم" إلى أبو شريح.