الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بطل ملاذكرد.. كيف مات السلطان السلجوقي ألب أرسلان؟

السلطان السلجوقي
سياسة
السلطان السلجوقي ألب أرسلان
الخميس 14/مارس/2024 - 08:16 م

ألب أرسلان تعني بالتركية الأسد الباسل، حيث كان السلطان ثاني حكام الأتراك السلاجقة بعد السلطان المؤسس طغرل بك، لُقب بسلطان العالم أو بالسلطان الكبير أو الملك، حيث اشتهر بالعدل وبعنايته بالرعية صحبة وزيره نظام الملك. 

في البداية ولد ألب أرسلان في 15 ديسمبر 1029، من أسرة سلجوقية تنتسب إلى قبيلة من قبائل الغز التركية والتي كان يقودها الزعيم سلجوق في القرن الرابع الهجري.

تولى السلطان السلجوقي ألب أرسلان خلافة خراسان خلفا لأبيه عند وفاته عام 451هـ،، وقد استمر في هذه الولاية حتى وفاة طغرل بك في 24 رمضان عام 455، حيث يعد نصر ملاذكرد من أهم الانتصارات التي غيرت مجرى التاريخ التركي، وكانت لها تأثيرات كبيرة امتدت لقرون.

كانت سياسة السلطان السلجوقي ألب أرسلان ذات استراتيجية واضحة المعالم تمثلت هذه الاستراتيجية في ثلاثة محاور بارزة، أولها تصفير المشاكل السياسية مع الدولة العباسية صاحبة الشرعية الدينية والسياسية في العالم الإسلامي، وثانيًا نشر الثقافة المعرفية التي ترسخ من الوجود السلجوقي دينيا وثقافيا، وثالثا تحويل فائض القوة العسكرية السلجوقية إلى الخارج، وتوسيع رقعة الدولة ونشر الإسلام في الممالك والمناطق المتاخمة للدولة الإسلامية شمالا وغربا لاسيما بلاد الأرمن والروم “الأناضول”؛ الأمر الذي أكسب السلاجقة وحروبهم صبغة وطابع الجهاد الديني.

 كيف مات السلطان السلجوقي ألب أرسلان؟ 

سار السلطان في مائتي ألف مقاتل يريد غزو ما وراء النهر، واتفق في بعض المنازل أنه غضب على رجل يقال لهُ: يوسف الخوارزمي، فأوقف بين يديه فشرع يعاتبه في أشياء صدرت منه، فأمر أن يضرب لهُ أربعة أوتاد ويصلب بينها، فقال للسلطان: يا مخنث أمثلي يقتل هكذا؟ فاحتد السلطان من ذلك، وأمر بإرساله، وأخذ القوس فرماه بسهم فأخطأه، وأقبل يوسف نحو السلطان فنهض السلطان عن السرير، فنزل فعثر، فوقع فأدركه يوسف فضربه بخنجر كان في يده في خاصرته، وأدركه الجيش فقتلوه، وقد جرح السلطان جرحا منكرا، وتوفي على إثر ذلك بتاريخ 10 ربيع الأول عام 465هـ/ 29 نوفمبر 1072م، ودفن في مدينة مرو بجوار قبر أبيه فخلفه ابنه ملك شاه.

ولما بلغ موته أهل بغداد أقام الناس لهُ العزاء، وغلقت الأسواق وأظهر الخليفة الجزع عليه، وتسلبت ابنته الخاتون زوجة الخليفة ثيابها وجلست على التراب. وجاءت الكتب من السلطان في رجب إلى الخليفة يتأسف فيها على والده ويسأل أن تقام لهُ الخطبة ففعل ذلك.

وكان أهل سمرقند لما بلغهم عبور السلطان النهر وما فعل عسكره بتلك البلاد لا سيما بخارى اجتمعوا وختموا ختمات وسألوا الله أن يكفيهم أمره فاستجاب لهم.

تابع مواقعنا