خالد وربي يكتب: المصانع الوطنية المصرية ومصنع الصلب الأمريكي
تعد المصانع والشركات الوطنية ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة، كما تعد مصدرا للأمن القومي وهو ما دفع على سبيل المثال الرئيس الأمريكي أن يرفض بيع شركة الصلب الأمريكية الوطنية لشركة يابانية.
حيث يرى جو بايدن ضرورة الحفاظ على شركات الصلب الأمريكية القوية التي يدعمها العمال الأمريكيون، قائلا: لقد أخبرتهم أنني نحمي ظهورهم، وكنت أقصد ذلك، كما يعتبر جو بايدن أن شركة يو إس ستيل تعدّ شركة صلب أمريكية نموذجية منذ أكثر من قرن، وبقاؤها شركة صلب أمريكية مملوكة ومشغّلة محليًا هو أمر حيوي.
وكان بايدن قد حذّر في ديسمبر الماضي من أن اتفاق الاستحواذ يحتاج إلى دراسة معمّقة مرتبطة بالأمن القومي والثقة بسلسلة التوريد، على رغم أن اليابان تعدّ حليفة وثيقة للولايات المتحدة.
فأمريكا وهى أكبر دولة رأسمالية في العالم ترفض بيع مصنع الصلب الوطني الذي أنشئ 1901 وقد تنبهت مصر إلى ذلك وأصبحت تتخذ سياسة الشراكة بدلا من البيع، وهو ما يحقق تطوير الشركات الحكومية خاصة التابعة لقطاع الأعمال العام.
وتعد أبرز تلك المصانع التي يجب الحفاظ عليها على سبيل المثال في مصر: مجمع الألومنيوم بمدينة نجع حمادى شمالى محافظة قنا، أكبر قلعة لصناعة الألومنيوم فى العالم العربى، والتي تنتج آلاف الأطنان سنويًا، وأقيم عام 1969 لاستغلال الطاقة الكهرومائية التي تولد من السد العالي بأسوان، ويعمل فى المجمع أكثر من 6500 عامل، كما يضم وحدات سكنية للعاملين وذويهم، وهناك على غراره العديد من الصروح الوطنية، التي يجب الحفاظ عليها والعمل على تطويرها وتلافي مشكلاتها لضمان استمرارها.
