حكم إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان وتركه 40 يوما

يعد حكم إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان من الأمور التي تقلق بعض المسلمين، ويعتمد الفقه الإسلامي وتفسير الشريعة الإسلامية لهذه المسألة بشكل سهل وسلس، حيث أكد أن إزالة شعر الإبط والعانة لا تُعتبر من الأمور التي تُفسد الصيام أو تُفسح للشخص في الإفطار وينبغي على المسلم أن يكون متأكدًا من عدم الوقوع في المحظورات التي تُفسد الصيام، مثل ابتلاع الطعام أو الشراب أو الجماع في نهار رمضان. 

حكم إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان 
 

إزالة الشعر خلال شهر رمضان، وهو شهر الصيام والتقرب إلى الله، مازال يثير تساؤلات كثيرة بين الشباب المسلمين حول جواز هذا العمل ومدى تأثيره على صحة الصيام تنوعت الآراء والتفسيرات في هذا الشأن بين العلماء والفقهاء، التي نسردها في السطور التالية.

يعتبر الصوم من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة تقوم على إمساك المسلم عن الطعام والشراب والمفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وذلك بنية القربة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وفيما يتعلق بإزالة الشعر خلال شهر رمضان، يتفق الفقهاء على أنها لا تُعتبر من المفطرات التي تُبطل الصيام، ما لم تتسبب في وقوع ما يفطر الصائم كقطع الشعر بشكل يؤدي إلى خروج الدم أو السائل المنوي بناءً على هذا الأساس، يُمكن للمسلم أن يقوم بإزالة شعر الإبط والعانة خلال فترة الصوم دون أن يُفطر، ويجب على الفرد أن يتذكر الغرض الرئيسي للصوم وهو التقرب إلى الله، وبالتالي يجب أن يُحاول تجنب الانشغال بالأمور الدنيوية التي قد تشتت انتباهه وتبعده عن الهدف الأسمى.

وأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نتف الإبط وحلق العانة سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، واتفق الفقهاء على أن حلق العانة سنة؛ لما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ» أخرجه البخاري في "صحيحه"، مشيرًا إلى أنه ليس شرطًا نتف الإبط إذا كان يسبب ألمًا للإنسان بل يمكن إزالتها بالحلاقة أو أي وسيلة أخرى لإزالة الشعر الزائد من الجسم، ويستحب للمسلم فعلها وليس شرطًا أن يكون في يوم الجمعة بل كل ما احتاج المسلم إلى ذلك. 

واستدل الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن نتف الإبط وحلق العانة سُنة نبوية، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ.

حكم إزالة شعر الإبط والعانة

يقول علماء الشرع في إزالة شعر الإبط والعانة أن النتف للإبط، والحلق للعانة، وبأي شيء أزاله، صحيح لأن الغرض هو إزالة هذا الشعر، فمن لم يقوَ على نتف الإبط، جاز له الحلق، أو غيره، ويجوز إزالة شعر العانة بالموسى، وغير ذلك، ويفضل أن يفعل ذلك كل أسبوع في يوم الجمعة لأنه يوم اجتماع للمسلمين. 

وأكد أحد أمناء الفتوى أيضا الدكتور عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن فلسفة ما يسمى بسنن الفطرة هي فلسفة الجمال، مشيرًا إلى أن عدم حلق العانة لمدة طويلة يجعل الإنسان في حالة منفرة، وأقصى مدة لحلق العانة يجب ألا تزيد على 40 يومًا، مشيرًا إلى أن حلاقتها في نهار رمضان لا تُفطر  مؤكدا أنه إذا ترتب على عدم حلاقتها إضرار للنفس أو الآخرين، يمكن أن يحمل عليه الإنسان ذنبًا، موضحًا أن العانة ليس لها علاقة بإبطال الصوم والصلاة.

حكم حلق شعر الخصيتين

تعد مسألة حلق شعر الخصيتين في الفقه الإسلامي جزءًا من الفقه الجسماني، وتثير اهتمام الفقهاء والعلماء للتعرف على حكمها وضوابطها الشرعية ويعتبر هذا الموضوع بالعديد من الجوانب التي يمكن استكشافها من الناحية الفقهية والأخلاقية والطبية، وهو موضوع مهم يطرح عليه العديد من التساؤلات والآراء المختلفة.

من الجانب الفقهي، تتباين الآراء بين العلماء حول حكم حلق شعر الخصيتين، فمنهم من يرونه جائزًا بشرط ألا يكون فيه إضرار بالجسم أو تشويه ومنهم من يعتبره مكروهًا لكنه ليس حرامًا، وآخرون يرونه لاشيء فيه، ومن الناحية الطبية، يمكن أن يكون لهذا الفعل تأثيرات جانبية محتملة، مثل الالتهابات أو الإصابة بالجروح، ويمكن أن يترتب عليه أيضًا تغير في الشكل الطبيعي للخصيتين، مما قد يؤثر على الصحة النفسية للشخص بالتالي، يجب على الفرد النظر في هذه القضية بعناية وتوخي الحذر، مع الأخذ في الاعتبار الضوابط الشرعية والصحية.

ويقول الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إزالة شعر العانة والإبط هو سنة من سنن الفطرة، ويستحب للإنسان ألا يبقي هذا الشعر شعر العانة والإبط، ومن يبقي شعر العانة والإبط يكون مخالفًا للسنة، ولا إثم عليه لأن إزالة شعر العانة والإبط ليست واجبة، ولكنها من السنن النبوية. 

ونتف الإبط وحلق العانة لا يؤثران على الصوم، وهما سنة للصائم وغيره، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط. والاستحداد هو حلق شعر العانة بالموسى، ومن السنة فعل هذا الحلق والنتف أسبوعيًا، ولا ينبغي أن يتجاوز الأربعين، ومع أن الحلق هو السنة في العانة فإن نتفها لمن لا يتأذى به جائز، إذا المطلوب هو الإزالة.

ترك شعر الإبط والعانة 40 يوما

ترك شعر الإبط والعانة لمدة تزيد على 40 يومًا يثير عدة اهتمامات وتساؤلات موضوع ترك شعر الإبط والعانة لمدة تزيد على 40 يومًا، يمكن أن تكون هناك آراء أو فتاوى دينية حول حكم ترك الشعر لمدة طويلة في مناطق معينة من الجسم مثل الإبط والعانة على عدة أمور الصحة والنظافة، حيث يُعتبر الحفاظ على النظافة الشخصية أمرًا هامًا للصحة العامة، ويمكن أن يؤثر ترك الشعر لمدة طويلة في الإبط والعانة على مستوى النظافة الشخصية والراحة.

العوامل الصحية الشخصية: قد يؤثر ترك الشعر لمدة طويلة على الجلد، وقد يختلف هذا الأمر باختلاف الأشخاص وظروفهم الصحية وفي الدين الإسلامي طالب بإزالة شعر الإبط والعانة.