أحمد رزق: أنا ملبوس بـ فاروق الرفاعي وأخاف من الخيانة.. التريند دلوقتي بقى بالفلوس مش بالجودة | حوار
بأداء هادئ وابتسامة.. لبس الفنان أحمد رزق شخصية فاروق، الذي يقدمها في مسلسل بيت الرفاعي وتجلى ذلك في نظراته ونبرات صوته وصمته وتعبيراته، ليثبت أن براعة الفنان لا تكمن فقط في قدرته على التنوع بين تجسيد الخير والشر، بل في تنوع الأداء واختلافه بين كل شخصية شريرة يجسدها، وبأدائه على نار هادئة يذكرنا بملوك الشر العمالقة زكي رستم وعادل أدهم، ويعطينا الأمل بأن فيض الإبداع لن ينضب.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع الفنان أحمد رزق، والذي كشف لنا كواليس الشخصية والتحضيرات، والكثير من الأمور إليكم نص الحوار:
في البداية.. كيف تلقيت ردود الأفعال على دور فاروق في مسلسل بيت الرفاعي؟
“خايف أنزل الشارع”.. ورد فعل الجمهور الحمد لله أسعدني وتفاعلهم مع شخصية فاروق بالطبع نجاح سواء في الشارع أو على السوشيال ميديا، بالرغم أنني أصابني كره من قبل الجماهير، ولكن الكراهية جاءت لشخصية فاروق وليست أحمد رزق.
لماذا اخترت بيت الرفاعي من بين الأعمال الأخرى التي عرضت عليك؟
وجدت في شخصية فاروق ضالتي، إذ كان أمامي عدة سيناريوهات ولكنني رفضتها من أجل دور فاروق، وقررت الاكتفاء بمسلسل واحد في موسم رمضان، وأيضًا زاد حماسي أكثر للدور عندما تحدث معي المخرج أحمد نادر جلال في البداية، وأخبرني بأن هناك شخصية ثرية في تفاصيلها شرها سوف يستفزك لتقديمها، وبالفعل وجدت غايتي في هذا الدور.
ما الذي استهواك لهذه الدرجة في شخصية فاروق؟
شر الشخصية استفزني، فالدور جعلني أفكر في دوافع هذا الشر الذي يظهر به منذ الحلقة الأولى، بالإضافة إلى أن الدور مختلف عليَّ وثري في تفاصيله سواء في لوك الشخصية أو نبرة الصوت، وأحسست أنني سأفاجي الجمهور بهذا الدور كثيرًا، معلقًا: الجمهور لسه مشافش كل الشر اللي عند فاروق.
كيف كانت الاستعدادات والترتيبات لخروج شخصية فاروق؟
جمعتني جلسات عمل مع المخرج أحمد نادر جلال، حتى أستطيع فهم تفاصيل الشخصية بشكل جيد والإمساك باتجاهاتها ونقلاتها ومعرفة دوافع الشر لديها حتى اقتنع بما أقدمه ضمن أحداث المسلسل، واهتميت بأدق التفاصيل من خلال اختيار اللبس وشكل اللوك واللحية وطريقة الكلام بشكل معين، وأيضًا سيظهر للجمهور دوافع ذلك الشر بالشخصية خلال الأحداث المقبلة.
وصولك لـ لوك شخصية فاروق من اللحية وطريقة الكلام.. كيف كونتها؟
اهتميت بأن يكون لشخصية فاروق تفاصيل معينة في الشكل والأداء عن الشخصيات الأخرى التي قدمتها حتى لا يشعر المشاهد بالتكرار، بالإضافة إلى أنني اشتغلت مع الاستايلست على اللوك بداية من اختيار الألوان التي يرتديها فاروق إلى شكل اللحية، مشيرا: فضلت أربي في اللحية 3 شهور، وكنت حابب أشوف شكلي الأول وأجرب لوك جديد يناسب الدور.
يبدو أنك خسرت جزءا كبيرا من وزنك.. هل كان هذا مطلوبا للشخصية؟
إطلاقًا، الأمر غير مرتبط بالشخصية والمسلسل، وأحاول منذ 5 سنوات إنقاص وزني حفاظًا على الصحة، وأواظب على نظام غذائي صحي، لذلك لم أجري أي عمليات تجميلية لإنقاص وزني، وأنصح الجميع بالحفاظ على صحتهم.
تغيرت طبقة صوتك من خلال شخصية فاروق.. كيف فعلت ذلك؟
أنا ملبوس بشخصية فاروق، اعتمدت على طبقة صوت جديدة بالدور، ولكن الغريب أن تلك الطبقة تخرج وقت التصوير فقط عندما أكون بهيئة ولوك فاروق، وإذا طلب مني الحديث بنفس النبرة في أي وقت بعيدًا عن التصوير لم أستطع الحديث بها، معلقًا: المخرج أحمد نادر جلال قالي أنت ملبوس وكنت بذاكر مرة في البيت وبحاول أقلد نفس نبرة الصوت معرفتش أطلعها واتصلت بالمخرج وقلتله أنا في ورطة، وتاني يوم طلعت النبرة في التصوير.
هل قابلت نماذج تشبه فاروق الرفاعي في الواقع؟
نعم، فشخصية فاروق نتاج نماذج شريرة كثيرة قابلتها في حياتي كانت بنفس الشكل واللهجة وطريقة اللبس، فكل صفة شر بشخصية فاروق مأخوذة من أشخاص أشرار صادفوني في الحياة، واعتمدت على تجسيد الدور بشكل هادئ دون افتعال، فهناك شخصيات شريرة بالواقع تبدو طيبة وهادئة ولا تنفعل وتظهر ما داخلها من شر.
بيت الرفاعي أول تعاون بينك وبين أمير كرارة.. كيف وجدت ذلك التعاون؟
أمير كرارة من الفنانين الملتزمين فهو شخصية بيتوتية يذهب من العمل إلى البيت وهكذا ويحب عمله كثيرا ويساعد الجميع في إخراج أفضل ما لديه من أجل نجاح كل شخص في مساحة دوره، ولم يحدث أي خلافات بيننا في العمل بالعكس هو ممثل رائع.
فاروق شخصية شريرة وتأخذ حقها.. هل أحمد رزق في الواقع لم يسكت عن حقه؟
للأسف لا.. فأنا شخصية متسامحه كثيرا وأترك حقي، وهذه صفة ليست جيدة لأفتخر بها وأتمنى تغيرها.
ماذا عن ردود أفعال أسرتك حوّل شخصية فاروق في بيت الرفاعي؟
مراتي خايفة مني، وأولادي أصبحوا شبابا لديهم النضج في الفصل بين شخصيتي الحقيقة والتمثيل، ولكن أشاهد تعليقاتهم بأنهم متعجبون من شكل شخصية فاروق ونبرة الصوت لأن هذا عكس تمامًا شخصيتي في الواقع.
ما سر اتجاهك للدور الثاني في أعمالك الأخيرة بالرغم من تقديمك بطولات كثيرة سابقة؟
أنا عملت بطولات من زمان، فأنا لست متعطشا للبطولة مثل البعض، وقدمتها منذ بداياتي والحمد لله حققت نجاحا كبيرا فيها، ولا يشغلني أن أكون البطل بقدر ما يشغلني أن أقدم الدور الذي يستفزني وأجسده بشكل جيد واحترافي مثل شخصية فاروق الشريرة، معلقًا: كنت هوافق على دور فاروق حتى لو كان دور ثالث أو رابع ما دام هشتغل على الشخصية.
هل تشغلك فكرة تصدر التريند والمنافسة ضمن الأعمال الرمضانية؟
فكرة السوشيال ميديا لا تهمني وبرأيي أن جزء كبير منها غير حقيقي رغم كونها مهمة جدًا بالنسبة للفنان، النجاح بالنسبة لي هو رد فعل الجمهور في الشارع وليس على منصات تصدر التريند فيها يكون بـ فلوس وليس بجودة العمل، معلقا: شراء التريند والمشاهدات بقى سهل ومنتشر والجمهور فاهم كويس، ممكن بالفلوس ادفع وأبقى تريند طول رمضان، وبستغرب من الحكم على العمل بأنه الأفضل من أول يوم، قالوا لي من يومين أنت تريند على السوشيال ميديا مهتمتش، وبصدق آراء الجمهور من الشارع.
ما أكثر ما يخيف أحمد رزق؟
أخشى الخيانة ولا أحب صفة الخيانة بكل مواقفها وأشكالها.
ماذا لو لم تكن ممثلًا؟
كنت أتمنى أكون ملحنا، فأنا أحب الشعر والتلحين كثيرًا، لذلك كنت سأعمل أي مهنة ليها في إطار الفن.
أخيرا إلى أي مدى تمثل النجومية بالنسبة لك؟
سؤال يحتاج إلى التفكير ولكنني سأجاوب، مقياس النجومية بالنسبة لي مختلف، فمثلا تعني لي عندما أصل لمستوى عالٍ في التشخيص الفني أو عندما أشاهد آراء الناس دون معرفة سابقة لنا ويعجبهم أعمالي ونجاحاتي.
