أرقام خيالية.. رئيس بنك مصر: تحويلات المصريين بالخارج زادت 20 ضعفا
قال محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة بنك مصر، إنه تم القضاء تمامًا على السوق الموازي للعملة، بفضل كثافة تدفقات النقد الأجنبي من مؤسسات عالمية تقبل على شراء أذون الخزانة المصرية منذ اليوم الأول لإطلاق المركزي المصري قراراته.
تحويلات المصريين العاملين بالخارج زادت 20 ضعفا
وأضاف الإتربي، في تصريحات متلفزة، أن مؤسسة عالمية مثل موديز حولت نظرتها لمصر الإيجابية مرتين بدرجتين في نفس اليوم، وكذلك الأمر بالنسبة لمؤسسات عالمية أخرى مثل جي.بي.مورجان وجولدمان ساكس اللذان أقرا أن التشاؤم انتهى والتفاؤل قادم، بالنسبة للاقتصاد المصري.
وأوضح رئيس اتحاد بنوك مصر: لدينا بنك مركزي يعد رقيبا قويًا على السوق وكذلك محافظ المركزي، وتصنيف موديز الائتماني لمصر لا يزال كما هو مع تغيير نظرتها لاقتصادنا للإيجابية.
وأردف: أتوقع أنه مع إعادة تقييمات المؤسسات العالمية للاقتصاد المصري أن يتحسن تصنيفنا الائتماني، ومع عودة الثقة في اقتصادنا زاد الإقبال على السندات المصرية ليرتفع حجم التدفقات بصورة فاقت التوقعات ما يؤكد تجدد الثقة في اقتصادنا.
وذكر أن صندوق النقد يشيد بالقرارات التي تم اتخاذها من المركزي المصري، وقريبًا يكمل الاتفاق مع مصر بالتوقيع على القرض.
وأضاف أن جميع البنوك العاملة في مصر رفعت الحدود الائتمانية لاستخدام البطاقات، مستبعدًا عودة إساءة استعمالها من البعض بالخارج بل سيتم استخدامها حسب الاحتياج لأن القرارات التي اتخذها المركزي تقف حائط صد وتمنع مثل هذه الممارسات.
وتابع رئيس اتحاد بنوك مصر: سعر الدولار يتراجع في البنوك ووصل إلى مستوى 48 جنيها بعد أن كان يُباع بسعر 51، ومتوقع أن يواصل الانخفاض على مدار الفترة المقبلة ومزيد من الانخفاض ستشهدها العملات الأجنبية أمام الجنيه أيضًا.
واستطرد: بيع وشراء الدولار يتم بحرية بجميع البنوك ولدى كل بنك عملاءه الذين يثق فيهم وعمليات استبدال العملة مفتوحة بل وبنك مصر يشهد عمليات بيع للدولار بغزارة من العملاء وسط مناخ من الحرية وانعدام القيود
وبالنسبة للعملاء الجدد فمن حقهم بيع الدولار بالبنك بعد تسجيل بياناته الأساسية كالاسم».
وأكد أن هناك إقبال كبير على بيع الدولار بالبنوك مع القضاء على السوق الموازي، موضحًا: «طالما نوفي احتياجات العملاء من العملة الصعبة فما الحاجه للسوق الموازي، والفترة السابقة شهدت تزوير وتلاعب بالعملة الأجنبية في السوق وهو ما تصدت له الجهات الأمنية والشخص الذي يشتري العملة من جهات غير موثوقة وغير رسمية يعرض نفسه للمسائلة».
وقال محمد الإتربي، إن مؤسسات عالمية تبيع الدولار بكثافة في البنوك وهو ما لمسناه بشكل كبير في مصرفنا بجانب تدفقات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، موضحًا: «دخول التحويلات بغزارة للبنوك المحلية والقطاع الرسمي بفضل قرارات البنك المركزي المصري».
وتابع أنه في نفس توقيت سعي المصريين للتخلص من الدولارات التي كانت بحوزتهم نجحنا في إطلاق شهادات الفائدة المتناقصة 30% سنويا.
واستطرد رئيس اتحاد البنوك: زادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى شركة الصرافة التابعة لبنك مصر، بحوالي 20 ضعف، وهي أرقام خيالية، أما بالنسبة إلى التحويلات للبنك فزادت 10 أضعاف بعد أن كانت شبه متوقفة.
وأضاف الإتربي، أن عودة الدولار والعملات الأجنبية لتدخل للقنوات الرسمية والشرعية يؤكده حجم هذه التحويلات للبنوك، كما نجحنا في تلبية طلبات الموردين وأصحاب الاعتمادات إلا من طلب التأجيل لفترة أو مهلة في ظل ارتفاع سعر الصرف من وجهة نظره أرادوا التريث لحين هدوء سعر الدولار.