معلومات الوزراء يكشف أهمية مشروع ممر لوبيتو وعلاقته بنفوذ أمريكا والصين في إفريقيا
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على ممر لوبيتو وطموحات واشنطن في إفريقيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع نفوذها في إفريقيا، من خلال تدشين مشروع ممر لوبيتو، ويأتي ذلك مع زيادة الطلب على المعادن والمواد الخام اللازمة للصناعة، وخاصة صناعة الأسلحة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية الراهنة.
معلومات الوزراء يستعرض أهمية مشروع ممر لوبيتو وصراع النفوذ بين أمريكا والصين في إفريقيا
وأفاد معلومات الوزراء في قراءة تحليلية عبر إصدارة حديثة له، أنه تم اعتماد تصنيع الطائرات المقاتلة من طراز إف 35 وبطاريات السيارات الكهربائية، على معادن طبيعية نادرة موجودة في القارة الإفريقية، مثل الكوبالت والليثيوم، مع التنبيه إلى مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف جهودها في إفريقيا لتعزيز نفوذها في قطاع المعادن، مشيرا إلى تعهد واشنطن بتخصيص مئات الملايين من الدولارات من أجل إحياء ممر لوبيتو، وهو خط سكة حديد يبلغ طوله 1200 ميل، ومن المقرر أن يعمل على نقل المعادن الحيوية من جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية باحتياطات الكوبالت، وزامبيا الغنية بالنحاس، إلى الساحل الأنجولي، ثم تصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وأضاف أنه وبالرغم من حرص واشنطن على تعزيز نفوذها في قطاع المعادن في إفريقيا، فإنها قد تواجه العديد من التحديات، أبرزها قدرة واشنطن الفعلية على الوفاء بتعهداتها تجاه القارة، فضلا عن قدرتها على توفير التمويل، كما أن واشنطن حتى الآن لم تدشن بعد خط السكك الحديدية الذي يقوم عليه مشروع الممر، مردفا: يأتي ممر لوبيتو في إطار مساعي واشنطن للحد من نفوذ الصين في القارة الإفريقية، وتعزيز أمن سلاسل توريد المعادن الحيوية، وتقليل اعتمادها على بكين، مشيرًا إلى قيام واشنطن في الفترة الأخيرة بتعزيز علاقاتها مع أنجولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وزامبيا لضمان نجاح المشروع.
كما أن تزايد منافسة القوى العظمى في القارة الإفريقية سيوفر للحكومات الإفريقية فرصا للاختيار بين العديد من الصفقات والشراكات التي تصب في صالح دول القارة، لا سيما أن العديد من الدول الإفريقية حريصة على تعزيز صناعاتها المحلية والمطالبة بحصة أكبر في السوق العالمية.