هل تأجيل الاغتسال للصباح يفسد الصيام؟.. سعاد صالح تجيب
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن كل زوج وزوجة عليهم التحري من موعد إذان الفجر، قبل العلاقة الزوجية، حتى لا يفسد الصيام.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات تليفزيونية، أن من سمع أذان الفجر وظل في علاقته مع زوجته، أصبح مطالبا بالكفارة والقضاء هو والزوجة.
ولفتت إلى أنه لا مانع من تأجيل الإغتسال للصباح، إذا حدث الأمر قبل أذان الفجر، وأن هذا الأمر لا يفسد الصيام، ولكن لا يجوز أن يصلي أو تصلي إلا بعد الاغتسال.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله -عز وجل- لما وصف عبادة الصيام في القرآن في سياق آيات الصيام قال عنه: {أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲ}، وهي كلمات تنزل على عقل المتأمل فيرى فيها أبوابًا من النظر، ذلك أن الله عندما أمر خلقه بالصيام كان من باب وده واللطف بخلقه أنه قدم بين يدي التكليف بالمرحمة، فقال لهم متلطفًا وهو اللطيف: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟}.
وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، اليوم الجمعة، أن الله جعل عباده المؤمنين يأنسون إلى هذه العبادة فيمن كان قبلهم فقال: {كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلصِّیَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ}، ثم بين الغاية من هذه العبادة وأنها قد تحثهم وتدفعهم إلى إتيانها فقال: {لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ}، ثم ذلك ترغيبا بعد ترغيب فقال: {أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲ}، وكأنما يهون عليهم مشقة التكليف، ولا عجب فهو رب رحيم، وكأنما يقول لهم تهيؤوا واستعدوا لاستقبال هذا العمل، ولا عجب فهو رب ودود سبحانه وتعالى.