مرصد الأزهر: لو كان العلة من الصيام الشعور بالفقراء لما وجب عليهم الصوم
قال الدكتور محمد العوضي، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الغرض من الصيام ليس الشعور بالفقراء، لافتا إلى أن الفقهاء يستخدمون لفظ العلة والمشروعية، والدين علم له شروطه ومصطلحاته.
الغرض من الصيام ليس الشعور بالفقراء
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج فكر، اليوم السبت: ليست العلة من تشريع الصيام استنباط عقلي قد يكون فيه رأي، ولكن العلة وصف ظاهر للدين على الحكم الشرعي ومدلوله.
وتابع: العلة من السفر هي السفر ذاته، والحكمة هي المشقة الناتجة وهي الحكمة العقلية، وقد تغير من زمان، وعليه العلة من الصيام هي الوصول الى التقوى، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
وأضاف: لو كانت العلة من الصيام هو الشعور بالفقراء لكان الصيام غير مفروض على الفقراء.
وفي وقت سابق، قالت الدكتورة ياسمين شقوير، الباحثة بوحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تشابه بعض التشريعات الإسلامية مع تشريعات الديانات الأخرى، هو تشابه اسمي فقط، فالصلاة والصوم والزواج يختلف كثيرا.
وأوضحت الباحثة بوحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريحات تليفزيونية: الصيام المفروض في الإسلام مختلف عما جاء في الديانات الأخرى، والزعم بأن الصيام في اليهودية نفس الصيام في الإسلام، فهو غير صحيح بالمرة، ففي الإسلام الصيام شهرا كاملا بمواعيد محددة من الفجر حتى المغرب وفيه يتم الامتناع عن الطعام والشهوات، أما في اليهودية فالصيام 6 أيام فقط.
