إيجاس: نستهدف توصيل الغاز الطبيعي إلى 900 ألف وحدة سكنية
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن قطاع البترول ينفذ حاليا خطة طموحة لتوفير احتياجات السوق المحلي وخطط التنمية الاقتصادية، وفي نفس الوقت طموح التصدير في ظل جاهزية عدة مناطق بحث واستكشاف لتنفيذ عمليات الحفر والتنمية، مشيرا إلى أن التحديات التي مرت بها البلاد نتيجة المتغيرات العالمية والداخلية أثرت انعكاساتها على الصناعة إلا أنه في ظل الانفراجة الحالية والملامح الإيجابية التي تجسدت في بدء تحسن تصنيف مصر الاقتصادي أصبح لدينا نقاط تميز إضافية تضاف إلى الاستقرار الاقتصادي والأمني والتي تعد من العوامل المهمة لقرارات الاستثمار في صناعة البترول والغاز.
وجاء ذلك خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة لاعتماد الموازنة التخطيطية للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس للعام المالي 2024/2025.
787.5 مليون دولار إجمالي الاستثمارات التقديرية للبحث والحفر الاستكشافي بنهاية 2024/2025
وشهدت الجمعية عرض الدكتور مجدي جلال العضو المنتدب لشركة إيجاس ونوابه لمستهدفات خطة عمل العام المالي 2024/2025 حيث من المخطط تنفيذ 7 مشروعات تنموية بالإضافة إلى وضع 20 بئرا تنمويا على خريطة الإنتاج بإجمالي معدلات إنتاج أولية مخططة حوالي 1.5 مليار قدم مكعب يوميا و3ر21 ألف برميل متكثفات يوميا بإجمالي تكلفة استثمارية للمشروعات الجديدة والآبار التنموية حوالى 6.2 مليار دولار.
ومن المستهدف تنفيذ عمليات حفر 18 بئرا استكشافيا بالدلتا والبحر المتوسط وتنفيذ مسح سيزمي بإجمالي استثمارات تقديرية حوالي 775 مليون دولار وكذلك إتمام إجراءات توقيع 4 اتفاقيات جديدة بإجمالي منح توقيع حوالى 12 مليون دولار وتوقيع عقدين تنمية بإجمالي منح توقيع حوالى 400 ألف دولار لتصل إجمالي الاستثمارات التقديرية للبحث والحفر الاستكشافي بنهاية العام المالي 2024/2025 إلى حوالى 787.5 مليون دولار.
وفي إطار تنفيذ المبادرات والتكليفات الرئاسية وخطة وزارة البترول والثروة المعدنية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي، فمن المخطط توصيل 900 ألف وحدة سكنية بالغاز الطبيعي واستكمال تنفيذ البنية التحتية لشبكات الغاز ضمن مبادرة حياة كريمة لـ 841 قرية بالإضافة إلى استكمال خطة التوسع في إنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي، حيث من المستهدف خلال العام المالي القادم إنشاء 60 محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي وتحويل 90 ألف سيارة للعمل بالوقود المزدوج.
وفيما يخص المنفذ خلال النصف الأول من العام المالي 2023/2024 أسفرت المزايدة العالمية لإيجاس لعام 2022 عن ترسية 4 قطاعات بالبحر المتوسط ودلتا النيل بإجمالي منح توقيع 7.5 مليون دولار وإجمالي استثمارات 281 مليون دولار لتنفيذ مسح سيزمى ثلاثي الأبعاد وحفر 12 بئرًا استكشافية خلال فترات البحث وتم التوقيع النهائي على 9 اتفاقيات جديدة وتعديل اتفاقيتين بإجمالي منح توقيع 30.5 مليون دولار وإجمالي استثمارات 925.5 مليون دولار لتنفيذ مسح سيزمي وحفر 28 بئر استكشافية خلال فترات البحث، كما تم الانتهاء من حفر 5 آبار استكشافية، وجاري تنفيذ مسح سيزمى ثلاثي الأبعاد لمساحة 9.8 ألف كيلومتر لشركة إكسون موبيل بمناطق مصري وكايرو بالبحر المتوسط.
وتم تنفيذ 5 مشروعات تنموية بالإضافة إلى استكمال بئر من أصل 8 أبار بالإضافة إلى دخول 5 آبار تنموية جديدة على الانتاج بإجمالي معدلات أولية تقدر بـ 165 مليون قدم مكعب يوميًا وأكثر من ألفي برميل متكثفات يوميًا.
وتم خلال العام المالي الجاري وحتى منتصف مارس توصيل 480 ألف وحدة سكنية بالغاز الطبيعي و57 عميلًا صناعيًا وأكثر من ألف مستهلك تجاري، كما تم تحويل حوالى 38 ألف سيارة وإنشاء نحو 50 محطة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي و19 مركز تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج.
كما تم استعراض تطور معدلات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل منذ بدء النشاط والتي بلغت نحو 15 مليون وحدة سكنية منها 9.5 مليون وحدة سكنية خلال السنوات الـ 11 الأخيرة وهو ما يفوق حجم ما تم توصيله على مدار 34 سنة وبما يرفع العبء عن كاهل الدولة فى توفير 270 مليون أسطوانة بوتاجاز سنويًا.
وأضاف وزير البترول أن هناك تنسيق مستمر مع وزارة الكهرباء فيما يخص خطة التوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة لتوفير الوقود الأحفورى لقطاع الصناعة والذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية بالبلاد، مشيرًا إلى أن التحدي الحالي يتمثل في كيفية الاستمرار في تحسين الأداء وترشيد النفقات وتطوير وتحديث العمليات واستخدامات أدوات وآليات العصر الحديث من تكنولوجيات التحول الرقمي.
ولفت وزير البترول إلى النجاح خلال الفترات الماضية في التغلب على الكثير من البيروقراطية والتعامل مع طرح المزايدات العالمية مما أدى إلى جذب العديد من الشركات العالمية مثل إكسون موبيل وشيفرون والذى أدى وجودهما إلى جذب المزيد من الشركات العالمية والإقليمية الأخرى، مؤكدًا أن مصر تعد سوقاَ واعدًا أمام كافة شركات البترول والغاز العالمية يحفزهم على العمل بها خاصة فى المناطق الاستكشافية الجديدة بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز ما يؤهلها أن تصبح قاعدة انطلاق لهذه الشركات لعملياتها فى المنطقة.