الأطباء يغفلون عن أعراض اكتئاب الأولاد أكثر من الفتيات.. خبراء يفسرون السبب
يحذر الخبراء من أن العديد من الأولاد الذين يعانون من أمراض الصحة العقلية، يغفل الأطباء عن تشخيص أعراض الاكتئاب لديهم أكثر من الفتيات، ويتجاهلونها باعتبارها سلوكًا نموذجيًا في سن المراهقة، وفقًا لـ NBCnews.
الأطباء يغفلون عن أعراض اكتئاب الأولاد
وأوضحت كاثلين إيثير، مديرة قسم المراهقين والصحة المدرسية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، أن الأولاد المراهقون لديهم نفس القدر من الاكتئاب والقلق الذي تم توثيقه جيدًا لدى الفتيات، لكن لا يلاحظه أحد، لأن الأولاد عادة لا يظهرونه من خلال علامات الكآبة التي توجد عادة عند الفتيات.
أعراض الاكتئاب عند الأولاد
ويميل الأولاد الذين يعانون من صحتهم العقلية إلى إظهار ذلك بفتيل أقصر، فهم سريعو الغضب أو الإحباط أو العدوانية، كما يمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب لدى الأولاد الاندفاع وسلوك المخاطرة والجدال أكثر من المعتاد.
بالإضافة إلى أن هناك أسطورة مفادها أنه من المفترض أن يكون المراهقون عصبيين، ومن المفترض أن يكونوا غريبي الأطوار، وكثير من الآباء سمعوا ذلك ويعتقدون أنه سلوك طبيعي، في حين أنه يشير حقًا إلى احتمال وجود صراع.
دراسات أخرى تدعم آراء الخبراء
ووجدت دراسة حديثة أنه في حين ارتفعت الوصفات الطبية المضادة للاكتئاب بشكل كبير بالنسبة للفتيات والنساء المراهقات في العشرينات من العمر، فإن معدل هذه الوصفات الطبية للشباب انخفض بشكل مفاجئ خلال مارس 2020 ولم يتعافوا، ويرجع ذلك إلى أن الأولاد توقفوا عن التعامل مع نظام الرعاية الصحية بشكل عام أثناء الوباء، مما أدى إلى عدم اكتشاف مشاكل الصحة العقلية، وبالتالي عدم علاجها بشكل كافٍ لدى الشباب.
وفي عام 2023، كشف تقرير مثير للقلق صادر عن مركز السيطرة على الأمراض أن الفتيات عانين من مستويات غير مسبوقة من الحزن واليأس في وقت مبكر من الوباء، لكن يشير البحث إلى أن الأولاد لا يحتاجون إلى نفس المستوى من رعاية الصحة العقلية مثل الفتيات، ويصر الخبراء على أن هذا ليس صحيحا.