من هي راشيل كوري بعد مرور 21 عاما على قتلها من قبل إسرائيل؟
كانت راشيل كوري ناشطة سلام أمريكية، قتلتها القوات المسلحة الإسرائيلية عام 2008 بعد أن استعملت نفسها كدرع بشري في محاولة لوقف جرافة كان يديرها الجيش الإسرائيلي، والتي كانت على وشك هدم منزلًا في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، مما نتج عنه كسر جمجمتها، وتحطمت أضلاعها، وثقبت رئتيها.
من هي راشيل كوري؟
ولدت راشيل كوري في 10 أبريل 1979 في أولمبيا بواشنطن، وكرست حياتها للدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي عام 2003، ذهبت إلى قطاع غزة كعضو في حركة التضامن الدولية.
وكانت راشيل كوري معروفة بحبها للسلام والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وكثيرًا ما كانت تبث مقالات مصورة تكشف انتهاكات الحقوق الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وفي 16 مارس 2003، أي قبل عامين من إعادة الانتشار الإسرائيلي خارج غزة، قتلها الجيش الإسرائيلي.
معرض فني لإحياء ذكرى وفاة راشيل كوري
نظم نشطاء شباب فلسطينيون معرضًا فنيًا دائمًا لمقتنيات راشيل كوري الشخصية في ذكرى وفاتها في موقع حكومي في رفح، حيث علقوا لافتات تعبر عن مشاعرهم اتجاهها مثل راشيل كوري ماتت فلسطينية، ونحن نرحب بها في أعلى درجات التقدير والإجلال، وفي كل عام، في ذكرى وفاتها، تحيي الصحف العربية تضحياتها، ويكرمها العلماء والدبلوماسيون الفلسطينيون.
علاقة راشيل كوري بآرون بوشنيل
تحظى تضحية كوري بصدى خاص هذا العام، ليس فقط بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 5 أشهر، بل وأيضًا بسبب وفاة آرون بوشنيل الصادمة بنفس القدر منذ ما يقرب من 3 أسابيع، وأيضا لمرور 21 عامًا على وفاتها.
بعد ظهر يوم 25 فبراير سكب آرون بوشنيل سائلًا قابلًا للاشتعال فوق رأسه، وأشعل النار في نفسه، وهو يرتدي زي القوات الجوية الأمريكية، ببث مباشر لنفسه في أثناء سيره إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وصرخ فلسطين حرة، عدة مرات قبل أن ينهار في كومة على الرصيف.
بينما كان يعلن بهدوء نوايا قبلها، فيقول: أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف، ولكن بالمقارنة مع ما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فهو ليس متطرفًا على الإطلاق، وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيا.