الأم المثالية لـ ذوي الهمم بالمنيا: شقيت 32 سنة على ولادي عشان أربيهم.. ونفسي أحج

جدة صادق إبراهيم سيد أحمد، 54 سنة، محو أمية، أرملة منذ 32 عاما، لديها 2 من الأبناء، الأول حاصل علي دبلوم صناعي 5 سنوات، والثاني دبلوم صناعي من ذوي الهمم، تزوجت الأم في عمر العشرين عام 1990، من زوج يعمل بالجهاز الإداري للدولة. 

الأم المثالية بمحافظة المنيا 

بدأت معاناة الأم بعد أن توفي الزوج تاركا لها ولدين، الابن الأول يبلغ من العمر عامين، والابن الثاني يبلغ من العمر 9 شهور، عاني كلا الطفلين منذ الولادة من أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى أن الابن الأصغر يعاني من إعاقة حركية بالساق اليمنى (تكيس بالشريان القصبي).

عانت الأم من أمراض القلب والضغط منذ وفاة الزوج عام 1992، ورفضت الزواج وكرست حياتها في تربية ورعاية أولادها، كافحت الأم في تعليم أبنائها ليحصلوا على مؤهل مناسب حتى تخرجوا من دبلوم فني صناعي.

ظلت الأم تكافح وتسعى لعلاجهم، ولكن دون جدوى، ولكنها أصرت على المتابعة في
العلاج، وقامت الأم بزواج أبنائها حتى رزقت بخمسة أحفاد، وكانت الأم تعيش بجانب ابنها المعاق حركيا، وزوجته وأبنائه الخمسة حتى تتقاسم معهم الإنفاق على الأسرة من معاش الأب بالمناصفة.

كما ترعى الابن الأكبر الذى يعانى من أنيميا البحر المتوسط، على الرغم من عدم وجود دخل شهري ثابت، تحملت الأم أعباء الحياة والظروف الصعبة، وقامت باستخراج كارنيه الخدمات المتكاملة لابنها من أجل حصوله على معاش أو وظيفة، حتى يستطيع توفير الاحتياجات اللازمة لأولاده وزوجته، وما زالت الأم تقدم العطاء للأبناء والأحفاد.