هل يقتصر لطف الله على عباده الصالحين فقط أم يتمد للكفار والعصاة؟.. شيخ الأزهر يجيب
أجاب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على سؤال وجه إليه نصه: هل يقتصر لطف الله على عباده الصالحين فقط أم يتمد للكفار والعصاة؟
وقال الإمام عبر برنامجه الرمضاني الإمام الطيب: الله لطيف بعباده لم يقل بالمؤمنين فقط، لأن الكافر يستمتع بهذا اللطف مثل المؤمن والعصاه والمذنبون والمجاهرون بالمعاصي يتمتعون بلطف الله ويجحدون بالألطاف الإلهية.
وتابع: شمول لطف الله من لطفه بعباده، لم يدع عذرًا لعبد من العباد لينكر عبوديتيه ووصف سبحانه الكافر بالظالم، لأنه سلب أعظم حق من الحقوق لأعظم مستحق للحقوق، موضحًا: دا لو حد ظلم حد في فلوس لا ينام، فكيف من ظلم من يرعاه وييسر له الأمور ثم يقول لا أؤمن بالله.
هل يقتصر لطف الله بعباده الصالحين فقط أم يتمد للكفار والعصاة؟
وأكمل: لطف الله يلحق الآخرين كما المؤمنين ويستمتعون به، مؤكدًا أن الكائنات مثل الفرخ الذي يخرج من البيضة ويأكل الحب، لطف الله بهم من ولادتهم ومعيشتهم والسعي على رزقهم كلها ألطاف الله، لو ترك لشأننا لا نستطيع فعل شيء.
وأضاف: قد يتسائل البعض أين لطف الله بالجماد؟ موضحًا: هذا اللطف للإنسان لأنه سخرها له الإنسان لا يستطع أن يصنع بحار لشرب الماء والجبال المليئية بالمعادن والذهب وترتيب المناخ، فاذا الكائنات التي لا يتصور أن يلطف بها لذاتها هي أداة من أدوات اللطف.
وواصل: وهناك لطف آخر انتبه إليه علماء التصوف بالذات، وهو موجود بالقرآن أن المخلوقات الجمادية تسبح لله: يسبح لله مافي السموات والارض، هذه الجمادات تسبح كل شيء يسبح ولكن لا نفقه تسبيحه.