نجاح أولادي أنساني 20 سنة شقاء وتعب.. قصة السيدة "وفاء" الأم المثالية بالقليوبية: ربيت أولادي بالقليل وربنا أعطاني الكثير
في قرية شلقان التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، تعيش السيدة وفاء عواد عبد العزيز حمزة، الفائزة بالأم المثالية، وهى سيدة من سيدات العهد الجميل، والتى تعرف تعيش وتصون العشرة الطيبة، من أجل ذلك نشّأت أولادًا يرتقون بالمجتمع.
حكاية تلك السيدة "وفاء" وهى اسم على مسمى، بدأت منذ أكثر من 20 عامًا، حيث توفى زوجها طبيب العلاج الطبيعي، بعد رحلة مع مرض القلب أخذت هذه الرحلة الغالي والنفيس وكل ما يملكونه، من أجل الإنفاق على هذا المرض، حتى توفاه الله تاركًا لها ثلاثة أطفال، كانت تعولهم هذه الزوجة المخلصة ولم يترك لها أي شيئ ولا حتى معاش تنفق منه علي أولادها.
من هنا بدأت الأم رحلة التعب ومسؤولية ثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة، وتروي السيدة وفاء لـ القاهرة 24، بعض تفاصيل رحلتها حتى أوصلت أولادها لبر الأمان.
قائلة: بعد وفاة زوجي أخذت أولادي واجتمعت بهم على سرير والدهم، واتفقنا سويا أن نعيش على الحلوة والمرة، ولا نأخذ مليمًا من أحد سواء أهلي أو أهل أولادي ونتحمل الحياة، وبالفعل أولادي صدقوا معي، فكنا نعيش على قدر مرتبي كونى موظفة بالشؤون الاجتماعية.
وأكملت "وفاء" كنا بناكل مرة واحدة في الشهر لحمة يوم القبض، وباقي الشهر يمر على الله، حتى مرت سنوات التعب والشقاء وأكرمنى الله عزو وجل في أولادى فأصبحت ابنتى طبيبة علاج طبيعي مثل والدها وشقيقها نقيب مهندس وابني الصغير مهندس.
ورددت قائلة "ربنا رباهم معايا وفرحتي بهم أنستني كل التعب والشقاء.
في سياق مسبق قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي التهاني للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات، مؤكدة حرص الوزارة على تكريم الأمهات المثاليات علي مستوى الجمهورية وفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يرعى هذا الحدث بنفسه إعلاءً لقيمة المرأة والأم، وتقديرًا لدورها في حماية وبناء الوطن، مشيرة إلى أن مصر تحتفل كلها بالمرأة المصرية، التي رأت في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة غير مسبوقة، وتعيش عصرها الذهبي.
وأكدت القباج أن السيدات المصريات يساهمن في تنمية أسرهن وفي خدمة المجتمع والمساهمة في سوق العمل، كما أن الأمومة مهمة إنسانية ورحلة عطاء لسيدات ربما لم يلدن، ولكن عطاءهن لا يقل عن أمهات أخريات.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن عدد المتقدمات لمسابقة الأم المثالية لعام 2024 بلغ 694 متقدمة،لكل واحدة منهن قصة كفاح تستحق التكريم، ومن بينهن 412 متقدمة انطبقت عليهن الشروط، والتي جاءت كالتالي ألا يقل سن الأم عن 50 عامًا، وأن يكون لها قصة عطاء، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية من شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والبحر الأحمر وأسوان، وبحد أقصي 5 أبناء، وأن يكون جميع الأبناء حاصلين على مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل على مؤهل فني متوسط ومتميز بأحد المهن ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير قابل للتعلم.
أما بالنسبة للأم الكافلة، فهي الأم للأسرة الكافلة من الأطفال «كريمي النسب» في منزلها مع أطفالها البيولوجيين أو بدونهم، أو الأم التي لم يسبق لها الزواج، أو زوجة الأب التي قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، أو العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن المكفول قد حصل على مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الشروط الخاصة باختيار المُكَّرمين جاءت وفقا لشروط ومعايير وضعتها الوزارة، حيث اتسعت لعدد من المعايير التي تنطوي على معان سامية مثل العطاء وإعلاء القيم الإنسانية والحفاظ على تماسك الأسرة، وأيضا أهمية إعلاء قيمة الأسرة الكافلة وتعظيم دور هذه الأسر خاصة الأسر التي لديها أطفال طبيعيين وتشجيعها على كافلة الأيتام بهدف توفير المناخ الأسري الجيد.