الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد كريمة: الجنة ليست حكرًا على أحد دعوا الخلق للخالق.. وأزهري يرد

أحمد كريمة
أخبار
أحمد كريمة
الثلاثاء 19/مارس/2024 - 11:43 ص

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الجنة ليست حكرا على ديانة ولا طائفة ولا قومية ولا حقبة زمنية.

تصريحات كريمة 

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تصريحات تلفزيونية: نحن نردد آية تعلمنا منها حدود الأدب في الحديث، وهي «مالك يوم الدين»، والله لم يفوض أحدًا بإدخال أحد الجنة أو إدخال أحد النار، ألا له الخلق والأمر، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة الحج: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد».

وتابع أحمد كريمة: «فالخلق خلقه وهو يقدر الجزاء، يدخل من يشاء الجنة بفضله ويدخل من يشاء النار بعدله، ليس لأحد في أي شريعة سماوية ولا وضعية ولا فلسفية ولا غيرها أن ينصب نفسه حاكمًا على المخالف له ويحكم هذا في الجنة وهذا في النار.. البعض عندهم سفاهة، ويقولون الفرقة الناحية المنصورة، ناجية إزاي؟ الله في سورة النجم يقول: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)، والنبي محمد قال: يا عمي العباس يا عمتي صفية يا فاطمة بنت محمد اعملوا فإني أغني عنكم من الله شيئًا».

وأردف كريمة: الجنة ليست حكرًا على ديانة ولا طائفة ولا قومية ولا عصبية ولا حقبة زمنية، من يشغل نفسه بغيره ما يشغل نفسه بنفسه، أين هو وما الذي عمله ليتلقى جزاء الله سبحانه وتعالى؟ كل شريعة متناثرة إلى مذاهب وطوائف وكل طائفة تتدعي أنها على الحق وغيرها على الباطل.. المسلمون عندنا من يدعون السلف وتنظيمات سياسية وطوائف وسنة وشيعة وتحت كل مذهب وطائفة وكل يدعي أنه الناجي وأنه على الحق وأن غيره على الباطل، وحدوا أنفسكم الأول وانشغلوا بأنفسكم بعدين دوروا على الخلق، ربنا قال: «بل الإنسان على نفسه بصيرة»، الي شاغل نفسه بغيره ليه؟!.. دعوا الخلق للخالق».

وكان الشيخ عبدالله رشدي الداعية الإسلامي، قد رد على حديث مشابه قاله الدكتور علي جمعة قبل أيام، بدخول غير المسلمين الجنة. 

وقال عبد الله رشدي في منشور عبر حسابه على فيس بوك: الجنةُ بالتأكيدِ ليست حكرًا على المسلمين الموجودين اليوم؛ لا شكَّ هذا مفهوم خاطئ، فهناك من ماتوا على التوحيد وهم مؤمنون بأنبيائهم قبل الإسلام وهم من أهل الجنة، إذ الجنة فيها الكثير من هؤلاء من الأُمَمِ السابقة الذين آمنوا بالأنبياء الموجودين في أزمانِهم ولم يعبدوا مع الله غيرَه، وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرُهم عند ربِّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، موضحا أن هذه الآية المقصود بها من ماتوا على التوحيد وهم مؤمنون بأنبيائهم قبل الإسلام.

‏وتابع: أما من لقي الله بعد نبوةِ سيدنا محمدٍ، فأنكر نبوته ولم يُؤمنْ به، فليس ناجيا وليس من أهل الجنة لقول الله تعالى: (ومن لم يُؤمنْ بالله ورسولِه فإنَّا أعتدنا للكافرين سعيرا).

تابع مواقعنا