هل الكذب بين الناس يبطل الصوم؟.. البحوث الإسلامية يوضح
رد مجمع البحوث الإسلامية، على سؤال ورد لـ القاهرة 24، نصه: هل الكذب بين الناس يبطل الصوم؟.
هل الكذب بين الناس يبطل الصوم؟
وقال البحوث الإسلامية، في رده: الكذب من أقبح الصفات التي يتصف بها الإنسان فضلًا عن المؤمن، ويحط من مكانته بين أقرانه، وقد نفى النبي، أن يظل الإيمان في قلب الرجل وهو في موقف الكذب؛ فعندما قيل لرسول الله: أيكون المؤمن جبانًا؟ فقَال: «نعم»، فقيل لهُ: أيكون المؤمن بخيلًا؟ فقَال: «نعم»، فقيل له: أيكون المؤمن كذابًا ؟ فقَال: «لا».
وأضاف: ولا يختلف قبح الكذب ولا يتغير حكمه بحصوله بين النساء أو الرجال؛ فهو من كبائر الذنوب، لا سيما إن ترتب عليه ضياع حق أو ظلم إنسان، فهو أعظم في الإثم وأكبر في الذنب، مواصلًا: لكن مع ذلك فإن الكذب ليس من مبطلات الصيام، فالصيام صحيح مع الكذب؛ لكن رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، فالحكم بصحة العمل شيء، ومسألة قبول هذا العمل من الله شيءٌ آخر، لذا فلنحرص جميعًا على تجنب الكذب أو التساهل فيه في رمضان وفي غير رمضان؛ لأنه يضيع ثواب الصيام، وهو من أقبح الذنوب، اللهم اجعلنا من الصادقين.
وفي سياق متصل، كشف مجمع البحوث الإسلامية، حكم وضع المرأة الماكياج في نهار رمضان.
وقال مجمع البحوث الإسلامية، في جوابه، إنه لا بأس به، ولا يؤثر على صحة الصوم؛ لأن الزينة والمكياج ليس من المفطرات، فهما ليسا بطعام ولا شراب، ولكن يجب على المرأةِ أن تراعي عدم إبداء الزينة لغير المحارم، وكذلك للزوج إن خيف افتتانه وهو صائم، سواء كان ذلك في رمضان أو في غيرِ رمضان، قال تعالى في سورة النور: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا...﴾ (النور: 31)، فعليها أن تحرص على طاعة ربها جل وعلا، وأن تبتغي بذلك مرضاته، ولا حرج في أن تستخدم منتجات العناية بالبشرة من أنواع الكريمات؛ لأنَّها ليست من المفطرات، ولا هي من الزينة الظاهرة المنهي عنها.