وزيرة البيئة: يجب تكثيف التعاون البيئي بين دول المنطقتين العربية والأوروبية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونائب رئيس مجلس أمناء مركز سيداري، في الاجتماع السادس عشر لمجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، لمناقشة أهم القضايا البيئية والتنموية المعاصرة والتي تمس حياة البشرية والتي تركز على المعايير والممارسات الدولية ودراسة التحديات البيئية، والحلول المستدامة لمواجهتها، وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمناء برئاسة الدكتور عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، بالمملكة العربية السعودية.
تكثيف التعاون البيئي بين دول المنطقتين العربية والأوروبية
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، في بيان لها على أهمية عقد هذا الاجتماع والذي يأتي في وقت حيوي من المستجدات والتحديات الدولية التي تواجه المنطقتين العربية والأوروبية، ومن أبرز تلك التحديات التي تواجه المنطقة هى الموضوعات الخاصة بتغير المناخ، وأهمية التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة للتعامل مع هذه القضايا، مشيرة فى هذا الصدد إلى أهمية الاتفاق الأخير الخاص بالتنوع البيولوجي وخارطة الطريق لما بعد 2020.
وأعربت الوزيرة، عن أملها في أن تكون القرارات الجديدة التي ستخرج بها الدورة 16 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والتي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في نهاية العام الحالي، والتى تمثل مستجدات إيجابية، مضيفة أنه رغم ذلك يستمر التدهور البيئي في المنطقة العربية، فضلا عن التأثيرات السلبية البيئية نتيجة الصراعات الدائرة في المنطقة على حياة الإنسان والكوكب، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية دور منظمة سيدارى، في كافة المجالات التي ستطرح في العهود القادمة من الاقتصاد الأخضر، والموضوعات الخاصة بالمياه وأيضًا تقارير حالة البيئة، وهى أنشطة هامة وحيوية.
وأوضحت فؤاد، أنه في ظل التحديات التي نواجهها وديناميكية المستجدات الدولية وتأثيرها المباشر على الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بالمنتطقتين العربية والأوروبية، فإنه من الهام أن تتم خلال الفترة القادمة عملية تطوير لمنظمة سيدارى بما يتواكب مع هذه المستجدات الدولية وذلك من خلال تحديد أولويات واحتياجات الدول الأعضاء، على المستويين الوطني والإقليمي، بالاضافة إلى العمل على وضع الاولويات التى تعمل فيها الجامعات والمنظمات الدولية أعضاء مجلس الامناء نصب اعينها من أجل التلاقى بين احتياجات الدول وما يستجد على المستويين الإقليمي والدولي، مسترشدة بما يحدث حاليا بإلاراضي الفلسطينية، وقضية التلوث البحرى بالبحر الأحمر، وأيضا اتفاقية البلاستيك والتي ستدخل حيز التنفيذ هذا العام، مما سيعطى الفرصة لمنظمة سيدارى الفريدة والتى تجمع المنطقتين العربية والأوروبية لتقوم بكثير من الأعمال التي تصب في صالح الشعوب العربية.
واستكملت وزيرة البيئة موضحة أنه في ظل التطوير واحتياجات الدول فإن ذلك يتطلب التمويل ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، مشيرة إلى أن العالم الآن يعانى ما بين إجراءات التنمية، ومواجهة تغير المناخ ومواجهة التدهور والتحديات البيئية، ومن ثم تبرز أهمية دخول سيدارى في مشاركات مع القطاع الخاص، وتحفيز استثماراته فى قطاعات البيئة والتحول الأخضر على المستويين الوطنى والإقليمي مما سيسهم فى توفير التمويل ونقل وتوطين التكنولوجيا وتنمية القدرات في كافة المجالات البيئية.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن الأقليم العربي يواجه العديد من التحديات الكبيرة والتى يعد أهمها مشكلة نقص المياه، كما أن هناك العديد من القضايا الأخرى التي لابد من الاهتمام بها كالاقتصاد الأزرق، والبلاستيك وتأثيراته على البيئة، وأهمية العمل على دمج القطاع الخاص فى الموضوعات الخاصة بالطبيعة والمبادرة العالمية الخاصة بالتنوع البيولوجي، وذلك فى ظل التفاف العالم حول الإطار العالمى للتنوع البيولوجى لما بعد 2020.
وثمنت وزيرة البيئة العرض التقديمي الذى قدمته منظمة سيدارى؛ لتركيزه على المجتمعات المحلية، وإلقائه الضوء على أهميتهم فى حماية التراث الطبيعى والثقافى للمناطق التى يعيشون بها، والترويج لتلك المناطق ومساهمتهم الكبيرة في دعم السياحة البيئية.
وذكرت ياسمين فؤاد خلال الاجتماع إلى تقرير حالة البيئة في المنطقة العربية والذى نص على عدد من التوصيات الخاصة بضرورة عمل تقييم للإحتياجات الوطنية لكل الدول العربية، موضحة أن الدول العربية بحاجة كبيرة لعمل مثل هذا التقييم نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجههم، مُشيرةً إلى الإحتياج الكبير إلى وجود تمويل أكثر، وإعداد خطة لتعبئة الموادر والعمل على إدراج ودمج القطاع الخاص، موضحةً أن منظمة سيدارى سيكون لها دورًا فعالًا فى تلك الموضوعات.