هل له كفارة؟.. حكم من أفطر رمضان بغير عذر وفقا لـ فضيلة المفتي

حكم من أفطر رمضان بغير عذر، واحدة من عمليات البحث المتعلقة بفتاوى الصيام والتي يبحث عنها ملايين المسلمين بهدف التوعية بأحكام دينهم الحنيف، فلا تهاون في الفروض كصيام شهر رمضان والصلوات الخمس، والزكاة، وهي الفروض التي ينبغي أن يؤديها المسلمون في التوقيت الحالي على أكمل وجه، ولذلك نوضح لكم حكم من أفطر رمضان بغير عذر وفقا لفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام.

حكم من أفطر رمضان بغير عذر 

نوضح حكم من أفطر رمضان بغير عذر، وفقا لفضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، والذي قال في تصريحات سابقة له خلال برنامج "كل يوم فتوى" مع الإعلامي حمدي رزق، أن صوم رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل ولديه القدرة أو الاستطاعة، وبالتالي فإن الإفطار في رمضان عمدًا بدون وجود العذر، فهو كبيرة من الكبائر تستوجب التوبة الاستغفار الكثير، وعلى من أفطر أن يندم ويقلع عن الذنب ويعزم على عدم الفطر مرة أخرى.

وأضاف فضيلة المفتي أن الإنسان مُلزم بطاعة الله، وعلى من أفطر عمدًا في رمضان بتناول الأكل والشرب، فعليه بجانب التوبة والندم أن يقضي الأيام التي أفطرها في رمضان بصيام يوم عن كل يوم أفطره، كما أوضح أن المعاشرة الزوجية في نهار رمضان بدون أي عذر أشد أنواع الإفطار عمدًا سوءا، وعلى من فعل ذلك القضاء بصيام اليوم، والكفارة إما بصيام شهرين متتابعين، وإما بإطعام 60 مسكينا.

عقوبة المفطر في رمضان بدون عذر

واستكمالا لتوضيح، حكم من أفطر رمضان بغير عذر، قال دكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أن الإفطار عمدًا في رمضان ذنب كبير وليس له كفارة ولكن له قضاء اليوم بيوم واحد فقط، مستشهدا بما ورد مرفوعا وموقوفا على أبي هريرة، وذكره البخاري في صحيحه بصيغة التمريض فقال: ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه.

وتابع دكتور علي جمعة في فيديو سابق له، أن من أفطر رمضان بغير عذر عليه الندم لعل الله يقبل توبته، مؤكدا أن الكفارة تكون لمن عاشر زوجته في نهار رمضان فعليه الكفارة بصيام 60 يوما، وأما الزوجة فعليها صيام يوما واحدا، ووفقا للفقهاء فإن عقوبة المفطر في رمضان بدون عذر كبيرة جدا، لأن ترك صوم رمضان يعد ترك ركنًا من أركان الإسلام، وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، ولذلك يجب المبادرة بالتوبة والخوف من عقاب الله.

حكم من أفطر عمدًا في رمضان في المذاهب الأربعة

ولمزيد من التفاصيل المتعلقة بفتوى حكم من أفطر رمضان بغير عذر، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، أن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتستوجب التوبة الصادقة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».

وأضافت دار الإفتاء حكم من أفطر عمدًا في رمضان في المذاهب الأربعة، فالإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفارة أو أحدهما، حيث يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة بالمعاشرة الزوجية، ويكون موجبًا للقضاء وإمساك بقية اليوم بلا كفارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدًا أيضًا.

والكفارة ثلاث خصال: 

الأولى عتق رقبة عن كل يوم أفطره بالجماع، واشترط فيها الجمهور أن تكون مؤمنة خلافًا للحنفية، وقد سقط هذا الحكم الآن لسقوط محله؛ حيث صدرت معاهدات دولية شارك فيها المسلمون بمنع الرقِّ وإلغائه، فينتقل المكفِّر إلى الخصلة التالية مباشرة وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، فإن عجز عن كل هذه الأمور سقطت عنه الكفارة حتى يقدر على فعل شيء منها.

فدية إفطار رمضان بعذر

وأما رخصة الإفطار في رمضان مباحة مع الفدية وفقا لدار الإفتاء المصرية للرجل الكبير المسن وكذا المرأة العجوز اللذان لا يقويان على الصيام، وعلى المريض بمرض ملازم ميؤوس من الشفاء منه وكذا أصحاب الأعمال الشاقة المستمرة الذين لا يجدون أعمالًا أخرى بديلة ولا يتمكنون من أخذ إجازة في شهر رمضان ولا في غير رمضان فهؤلاء يرخص لهم في الفطر وعليهم أن يفدوا عن كل يوم يفطرونه بإطعام مسكين وجبتين مشبعتين.   

قضاء إفطار رمضان بعذر

أما الذين يرخص لهم الفطر ويجب عليهم القضاء فقط فهم، المريض بمرض يرجى شفاؤه والمسافر سفرًا مباحًا والحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما وأما إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وقدمتا فدية طعام مسكين عن كل يوم والحائض والنفساء، وأما الذين يجب عليهم القضاء والكفارة هم الذين يفطرون عمدًا من غير عذر في نهار رمضان بالأكل أو الشرب أو المعاشرة الزوجية، والكفارة هي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.