أزمة مغربية جزائرية جديدة بسبب قرار نزع مليكة عقارات دبلوماسية.. ما القصة؟
باتت الجارتين الجزائرية والمغربية على صفيح ساخن، على خلفية قرار نشر في الجريدة الرسمية بالمملكة المغربية، الصادر بعدد 5811 بشأن نزع ملكية 3 عقارات بالعاصمة المغربية الرباط للجزائر، مبينة (المغرب) أن ذلك القرار جاء للمنفعة العامة، وهو ما أثار حفيظة جارتها الجزائر الذي تشهد العلاقات بينهما حالة من القطع منذ العام 2021، على خلفية دعم الجزائر لحركة البوليساريو الانفصالية، ودعم المغرب لانفاليي إقليم تندوف.
غضب جزائري بسبب قرار المغرب
الجزائر من جانبها سرعان ما ردت رسميًا على القرار المغربي، ووصفه بأنه مرحلة تصعيدية جديدة في سلوكيات الرباط التي وصفتها بـ الاستفزازية، في بيان لها، مشيرة على حد بيان الخارجية الجزائرية، أن القرار المغربي يمثل عدائية تجاه الجزائر على شاكلة ما تم تسجيله مؤخرا من مشروع يهدف
لمصادرة مقرات تابعة لسفارة الدولة الجزائرية في المغرب.
وأردفت الزائر في ردها على القرار المغربي، أنه يمثل انتهاكا صارخا لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية للدول، مدينة ما قالت إنها عملية سلب متكاملة الأركان، بشان نزع ملكية العقارات الثلاث.
رد المغرب على اتهامات الجزائر
فيما جاء الرد المغربي من قبل مصدر دبلوماسي، أكد أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد أو الاستفزاز ضد الجزائر، مؤكدا أن إجراءات ضم المباني التابعة للسفارة الجزائرية بالرباط ما زالت لم تنفذ.
واعتبر المصدر الدبلوماسي المغربي، حسب وكالة الأنباء المغربية، أن حديث الخارجية الجزائرية عن مصادرة ممثلياتها الدبلوماسية في المغرب مجرد “ادعاءات لا أساس لها من الصحة” على حد قوله.
كما أوضح أن مباني المستشارية ومقر إقامة السفارة الجزائرية في الرباط لا تتأثر بأي إجراء، وأنه لم تتم مصادرة المستشارية ومقر إقامة السفير الجزائري السابق في الرباط، وأن المغرب لم يناقش مع السلطات الجزائرية سوى مبنى واحد، وهو مكان غير مستخدم.
وكشف أن المملكة المغربية كانت أبلغت 2022، رسميا وفي مناسبات عديدة، السلطات الجزائرية برغبة الدولة المغربية في شراء المبنى المذكور وديا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجزائر في رسالة أخرى، أبلغت المغرب خطيا أنها قررت الشروع في إجراء لنزع ملكية بعض الممتلكات في المنطقة القريبة من قصر الشعب للمرافق العامة، وبالتالي استعادة ملكية سفارة المملكة المغربية.
وكانت الجزائر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس من العام 2021ـ إثر خلافات بين البلدين الجارين.
