ميرنا نور الدين: ذاكرت حسن الصباح لأن دنيا زاد النسخة النسائية منه.. وشخصيتها مرعبة وشايفة اللي بيقوله هو الحلال| حوار
استطاعت أن تدخل قلوب الجمهور في السباق الرمضاني 2024 بكل سلاسة بسبب تقديمها لدور دنيا زاد زوجة مؤسس جماعة الحشاشين حسن الصباح، أرعبت الجمهور بذكائها وتخطيطها لزوجها لكي يبني الطائفة التي أرعبت العالم، قدمت الفنانة ميرنا نور الدين دور دنيا زاد في مسلسل الحشاشين، ومن وقت طرح برومو العمل أعجب الجمهور بظهورها وأزيائها المختلفة التي ليس بها مكياج أو تكلف في الملابس.
وفي حوار خاص مع القاهرة 24، تحدثت الفنانة ميرنا نور الدين عن تحضيراتها لشخصية دنيا زاد زوجة حسن الصباح ومناقشتها مع السيناريست عبد الرحيم كمال في تفاصيل الدور والصعوبات التي واجهتها.. وإلى نص الحوار:
ـ في البداية حدثينا لماذا وافقتِ على دور دنيا زاد في مسلسل الحشاشين؟
قبل قراءة السيناريو، سرد لي المخرج بيتر ميمي القصة وشدتني واستفزتني ورأيت أنني أريد أن أقدم هذا الدور مع أني لم أفكر في هذه المرحلة أن أقدم عملا تاريخيا، وذلك لأنه لم يأتِ لي دور تاريخي يشدني.. ويعتبر مسلسل الحشاشين أول عمل تاريخي يعرض علي وكنت متشجعة جدًا لتقديم الدور.
ـ ما الذي أحببتِه في شخصية دنيا زاد زوجة حسن الصباح لتقدميها؟
أحببتها جدًا وكان بداخلي مشاعر كثيرة وهو أني أحببتها وتوجعت معها واتعصبت منها، وشخصيتها استفزتني لأنها كانت مكتوبة بشكل جيد جدًا والسيناريست عبد الرحيم كمال كاتب الشخصية بشكل رهيب بشكل جعلني أريد أن أقدم هذا الدور.
ـ ما مرجعك لشخصية دنيا زاد كيف ذاكرتِ الدور؟
المرجع لشخصية دنيا زاد بالنسبة لي هو الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج بيتر ميمي والفنان كريم عبد العزيز كنت دائمًا أتناقش معهم طوال الوقت عن حسن الصباح، ودنيا زاد هي النسخة النسائية من حسن الصباح، وفي أول جزء عرض من المسلسل عن دنيا زاد فهي لديها إيمان رهيب بزوجها حسن الصباح ومؤمنة بكل شيء هو يفعله وتشاركه في الرحلة، وأنا رأيت دنيا زاد هي حسن الصباح ولكن على سيدة، وذاكرت شخصية حسن الصباح لتحضير شخصية دنيا زاد، وهي شخصية ليس لها أي مرجع على الإنترنت وكنت ألجأ لـ عبد الرحيم كمال في تفاصيل كثيرة.
ـ حدثينا عن رأيك في تعليقات الجمهور على شكلك بدون مكياج والحجاب؟
شعرت عندما ذاكرت الشخصية أنها ليس متكلفة في الملابس والمرحلة التي فيها دنيا زاد من الزمن لم يكن فيها ميكاج، وكنت أريد الوصول لأكثر شيء طبيعي وفي نفس الوقت تكون هي دنيا زاد.. وأنا رأيتها كذلك بـ ملابسها وطريقتها.
ـ ما المناقشات التي دارت بينك وبين كريم عبد العزيز في التصوير؟
تناقشنا كثيرًا جدًا في شخصية حسن الصباح ودنيا زاد وتناقشنا في أن هذا الراجل مرعب، ويفعل أشياء لم يتوقعها أحد وكيف أرعب العالم وأسس طائفة مثل هذه الطائفة.. فتحدثنا عن كل هذه التفاصيل، ودنيا زاد آمنت بكل شيء يفعله وهي شاربة منه كل شيء، ومغيبة، وتحبه حبا ليس طبيعيا، وشخصيتها بالنسبة لي مرعبة.
ـ هل تعاطفتِ مع شخصية دنيا زاد وما الصفات التي أحببتِها فيها؟
أحببت فيها حبها لأولادها وخوفها عليهم وعلى زوجها حسن الصباح، وهي سيدة تعتبر مثقفة مثله ولديها فكر وخطط بـ دليل أنها خططت له، وهي سيدة ذكية جدًا ومرعبة مثله.. وأنا أحببتها جدًا لأني اشتغلت على الشخصية لمدة سنتين ولم أقدم دورا غيرها، واخترت أن أكتفي بهذا المسلسل فقط، لأني شعرت أنه يجب أن أكرس مجهودي كله للدور وأحببت كل تفاصيلها.
ـ كيف رت ميرنا شخصية حسن الصباح؟
في البداية، رأيته من وجهة نظر دنيا زاد زوجته، فهي ترى حسن الصباح كل حياتها، ولم تر أحدا غيره، وحياتها كلها له وأحبّته حبا مرعبا، حتى مشهد المركب رأت الكتاب الذي كان يقرأه عن الرياح فهي فاهمة تفكير زوجها، ولديها إيمان كبير بكل شيء يفعله وترى أنه الصح والذي يفعله ويقوله هو الحلال.
وكـ ميرنا، رأيت حسن الصباح شخصا مرعبا وليس مفهوما في أشياء كثيرة، وأريد أن أؤكد أن المسلسل من وحي الدراما في أشياء لشخصية حسن الصباح وأشياء حقيقية مثل أنه صاحب طائفة الحشاشين، ولكن هناك تفاصيل كثيرة لم تذكر ولم تُقل مثل السحر الأسود فيه ناس سردت إنه كان ساحر وهناك كتب في الحقيقة اتحرقت من المغول عندما دخلوا قلعة آلموت، فهناك معلومات كثيرة لم نعرفها عن حسن الصباح، وهو شخص مرعب ومخيف ودائمًا كنت أتساءل: إزاي الشخصية دي موجودة في الحياة؟!
ـ حدثينا عن رأيك في تعليقات الجمهور أن العمل باللغة العامية؟
رأيي هو أننا نقدم مسلسلا مصريا لمشاهدين مصريين، وحسن الصباح ليس مصريا هو فارسي فهل من المنطق أن نتحدث طوال الوقت بالفارسية؟! إننا نتحدث باللغة التي تصل للناس بسهولة، ونريد أن نوصل الموضوع للأجيال الجديدة بشكل سلس، ولم أرَ أن الموضوع سلبي لأن هذه هي لغتنا ونعتز بها ونتحدث باللغة التي يفهمها كل الوطن العربي ونخاطب مشاهدين مصريين، وهذه أكثر لغة تصل للناس بسلاسة، ولكن في النهاية كل واحد حر وله وجهة نظر تحترم، ولم يكن لهذا الحديث تأثير سلبي علينا، بالعكس هذا شيء طبيعي في مسلسل ضخم مثل ذلك.
ـ كيف كان التعاون مع الفنان كريم عبد العزيز؟
كريم عبد العزيز هو أحسن بني آدم تعاملت معه على المستوى الإنساني والمهني، ومهما قلت عنه لم يكفِ، وسعيدة جدًا بالتعاون معه وأني تعرفت على شخصية مثله واستفدت منه عندما كان يتحدث عن العمل وكنت أحب أن أسمعه لأنه رجل لديه خبرة وتاريخ، وكان دائمًا يخاف من التصوير وقلقا، وكان لديه دائمًا طاقة إيجابية في لوكيشن التصوير، ولكل الناس.. وأتمنى أظل أعمل معه طول حياتي.
ـ ما السيرة الذاتية التي تريدين أن تقدميها بعد دنيا زاد في الحشاشين؟
لم أفكر من قبل في هذا السؤال، ولم أشعر بأني أريد أن أجسد شخصية بعينها، وتقديم الشخصيات المؤثرة محفوف بالخطر، وشخصية دنيا زاد تفاجئ الجمهور مفاجآت صعبة جدًا خلال الحلقات المقبلة.
ـ ما رأيك في الأعمال التاريخية مثل الحشاشين؟
المسلسلات التاريخية تريد ميزانية ضخمة، لكي يخرج للجمهور عمل مشرف وبه مجهود، وأرى أنه من المهم وجود المسلسلات التاريخية وأن تعود من جديد سواء شخصيات خيرة أو شريرة مثل حسن الصباح الشرير جدًا، ففي مثل هذه الأعمال شخصيات ملهمة للأجيال وتنوع جيد للساحة، ولمكتبتنا.
