خريج طب المنصورة.. نقابة الأطباء تنعى الطبيب الفلسطيني محمد جميل شهيد العدوان الإسرائيلي على غزة
نعت النقابة العامة لأطباء مصر، الطبيب الفلسطيني الدكتور محمد أحمد جميل شبير، أحد أبطال القطاع الصحي، الذين استشهدوا اليوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي، جراء عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وتخرج الدكتور محمد جميل في كلية الطب جامعة المنصورة دفعة 2011، وحصل علي الزمالة المصرية في تخصص أمراض القلب، وتدرب بمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي ومركز النصر للقلب.
أطباء غزة يسطرون ملحمة بطولية تاريخية
لم يكن الطبيب الفلسطيني أول الشهداء من الأطباء، فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بعد تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، استشهد أكثر من 340 من العاملين بالقطاع الصحي، وأصيب 900 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال نحو 100 طبيب وعامل في القطاع الصحي خلال هجمات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والأطقم الطبية، ورغم ذلك سطر الأطباء في غزة ملحمة بطولية تاريخية تجلت في إصرارهم على البقاء في أماكن عملهم في ظروف شبه مستحيلة يضمدون جراح المصابين.
وأكدت نقابة أطباء مصر، أن قصف المستشفيات هو جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، يجب محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما طالبت النقابة المجتمع الدولي وكافة الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الدولي للأطباء، والجهات المختلفة بالتدخل الفوري والضغط على قوات الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الأطقم الطبية وتحملهم المسئولية الأخلاقية والإنسانية لحمايتهم.
وأشارت إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة المادة 18، وفرت حماية خاصة للمستشفيات، إذ شددت على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، ويجب احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بكل القوانين عرض الحائط.
من جهته، وجه نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، التحية للشعب الفلسطيني، ولأطباء غزة الشجعان وكل العاملين في مستشفيات القطاع لدورهم الباسل، وتصدرهم الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة المصابين وتضميد جراحهم، غير عابئين بالقصف الهمجي للاحتلال الغاشم، ليضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس.