الطعمية مستهدفة.. الشيوخ يواجه محاولات إسرائيلية لتهويد المأكولات المصرية
السرقة وتزييف التاريخ.. تشتهر إسرائيل على مر تاريخها الذي لا يتجاوز الـ 80 عاما، بمحاولات لإثبات نفسها على أرض عربية من خلال سرقة وتزييف هوية ليست ملكها ولتستطيع من خلالها خلق وجود وتاريخ زائف في سبيل إثبات وجودها على أرض ليست لها، حتى الأكلات الشعبية لم تسلم مع التغليف العبري.
إسرائيل تحاول سرقة التراث المصري
وفي حين أصبح الإعلام وسيلة تستخدمها إسرائيل لنشر ثقافة التهويد لكل ما هو عربي الأصل، خاصة المأكولات الشعبية، أخذت دولة الاحتلال على عاتقها نشر ادعاءات تفيد بتسجيل الطعمية باعتبارها أكلة شعبية إسرائيلية، ذلك بعدما ادعت منذ عقود أن الفلافل والحمص والكسكسي بل والشكشوكة؛ أكلات شعبية إسرائيلية.
وفي إطار الحفاظ على الهوية والتراث الوطني المصري، اجتمعت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ أمس، لمناقشة ملف خاص بتوثيق أكلات الكشري والفول المدمس لدى اليونسكو كإحدى المأكولات الشعبية المصرية.
وباعتبار التراث المصري جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، أوضحت الدكتورة نهلة إمام مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث، أن مصر لديها 8 عناصر مسجلة لدى اليونسكو ويأتي في مقدمتها السيرة الهلالية والأراجوز وفن التحطيب والخط العربي ورحلة العائلة المقدسة، وأن مصر لها آلاف الموروثات التي يصعب تسجيلها.
وزارة الآثار تعمل على تسجيل المأكولات الشعبية لدى اليونسكو
وأضافت نهلة: إسرائيل استخدمت بوقا إعلاميا كاذبا بادعاء اتخاذ خطوات لتسجيل الطعمية باعتبارها أكلة تخص شعبها، ولكن الطعمية إحدى المأكولات الشعبية المصرية، ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل عدد من المأكولات الشعبية الموروثة لدى اليونسكو ومن بينها الكشري والسمسمية والعود والحنة وطبق الفول المدمس وهذا ما نعمل عليه حاليا.
وفي السياق ذاته، أكد النائب عمرو عزت حجاج ضرورة زيادة المؤتمرات التي تدرس قضايا التراث وعمل ندوات وحوارات، مع تشجيع الأبحاث العلمية التي تناقش هذا الجانب المهم من الثقافة، في سبيل توثيق الهوية الوطنية.
