الحاج فتحي أقدم مسحراتي في بولاق الدكرور: مركب شرائح ومسامير وبحب أفرح الناس بأجواء رمضان
على مدار أكثر من 20 عامًا، اعتاد عم فتحي سكينة أقدم مسحراتي في حي بولاق دكرور بالجيزة، على تنبيه سكان المنطقة بقرب موعد السحور، ولإدخال البهجة والسرور على أهالي منطقة بولاق الدكرور بصغارهم وكبارهم.
الحاج فتحي سكينة أقدم مسحراتي في بولاق الدكرور
ويحظى عم فتحي المسحراتي، بحب أهل منطقة بولاق الدكرور، حيث ينتظره الكبار قبل الصغار كل يوم، حيث ارتبط صوت عم فتحي ببهجة وأجواء شهر رمضان.
وتواصل القاهرة 24، مع المسحراتي عم فتحي أقدم مسحراتي في بولاق دكرور، الذي اعتاد التجوال في شوارع بولاق دكرور برمضان، وذلك على الرغم تقدمه في السن.
وعن بدايته مع التجوال في شوارع بولاق الدكرور بطبلته العتيقة فقال: ورثت المهنة عن والدي، والعمدة رشحني إني أطلع أسحر أهالي بولاق الدكرور منذ 20 عامًا.
وواصل: متعلق بمهنة المسحراتي بسبب حب الناس، رغم إني كبير في السن وتركيبي لشرائح ومسامير، وعشان الناس بتفتكر والدي أما بمشي في الشارع، وببقى سعيد جدا بفرحة الناس، وده برغم إني بكون ماشي غصب عني، بسبب تعبي وسني.
أصل المسحراتي
والمسحراتي لقب يطلق على الشخص الذي يتولى مهمة إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول السحور، والمشهور عنه أنه يحمل طبلة أو مزمارا ويقوم بالعزف عليها لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل أذان الفجر.
ووفقًا لمصادر تاريخية، فكان سيدنا بلال يجوب الطرقات ليلا لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب، كما طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أول مؤذّن في الإسلام ومعه ابن أم مكتوم، يقومان بمهمة إيقاظ الناس للسحور.
وتطورت تلك الظاهرة على أيدي المصريين، الذين ابتكروا الطبلة التي يحملها المسحراتي ويدق عليها دقات منتظمة، وكانت تسمى بازة ثم تطورت إلى طبلة كبيرة أثناء تجوله في الأحياء وهو يقول أشعارا شعبية وزجلا خاصا، ثم تطورت المهنة لتضم فريقا معهم طبلة وصاجات برئاسة المسحراتي، يؤدون أهازيج خفيفة، يؤلفها الشعراء الشعبيون.