ورد في القرآن 12 مرة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحليم والفرق بين الحلم والحُلم
أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معنى اسم الله الحليم، والذي ورد في القرآن 12 مرة.
شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحليم والفرق بين الحلم والحُلم
وقال شيخ الأزهر خلال برنامجه الإمام الطيب: معنى كلمة حليم مأخوذة من الحلم، ذو الصفح مع الأنا وأيضا الذي لا يستفزه غضب غاضب ولا معصية عاصي، فيميل للصفح مع الأنا.
وتابع شيخ الأزهر: لا يتسرع في العقوبة وإنما يتأنى وهذا بشكل عام، متابعا: بالنسبة إليه هو فعلا الحليم الذي لا يعجل بعقوبة العباد، فيقول الله: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ، إذن هو صابر عليهم وكريم وحليم.
وواصل شيخ الأزهر: هو اسم من أسماء الله، ولا نقول صبور، فهناك فرق بين الحليم والصبور وإن كان الحلم يستلزم الصبر لكن هناك فروق.
وبين شيخ الأزهر، الفرق بين الحلم والُحلم، قائلا: الحلم هو صفة من صفات الفضائل، المطلوبة من الإنسان أن يكون حليما، لكن حُلم بمعن الرؤية في المنام.
مثل من آمن العقاب أساء الأدب
وعن مثل من آمن العقاب أساء الأدب، قال: هذه الأمثال هي أمثال للناس وليست لله سبحانه وتعالي، وعقاب الله يؤمن، فلا يمكن لعبد مسلم يفكر في أن يفلت من العقاب أو الثواب، ولا يمكن الشك فيهم، متابعا: المسيئين مثل المحسنين في بعض الصفات مثل الحلم، أي الصبر على الفاسقين.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الحكمة في أن يكون الله حليما بـ الصهاينة برغم أفعالهم في قطاع غزة قائلًا: إن تعريف الحليم هو الذي لا يعجل بالعقوبة، واسقط العقوبة عنهم مؤقتًا أنما لهم عقابهم الذي يليق بإجرامهم الذي يرتكبونه مع عباده وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مشيرًا أن الحلم يكون من باب اللطف، فرصة ليتوب، أو الحلم بأنه حتى لو لم يكن يتوب وحقت عليه كلمة العقاب فأنه أجل هذا العقاب أو أجل الامتحان بعد العام الدراسي.
الحكمة في أن يكون الله حليما بـ الصهاينة برغم أفعالهم في قطاع غزة
وأضاف شيخ الأزهر خلال برنامجه الإمام الطيب، اليوم الأربعاء، أنه يجب التدرب عن العفو والصفح عن الآخرين، ومطلوب من المؤمن أن يكون غفورًا وأن يكون حديثه للناس صدقة، وألا يعجل إذا أخطأ معه أحد واذا عاتبه يعاتبه عتابا رقيقا ولا يؤخذ موقف منذ البداية أي لا يكلمه ولا يراه خاصة اذا كان من الأهل فانتبه إلى هذا، والذي يساعدك على هذا هو دراسة صفاته النبي في سيرته كيف كان حليما مع الكائنات والحيوانات وكل شيء.
وأكلم: قارن بين قواعد القتال في الإسلام وبين ما يحدث الآن على سبيل المثال في غزة، فهم يتعقبونه ويخوفونهم ولما يطلعوا يصيرون لقمة سائغة، فالصائد يصبح مستريح وهو يصيد فريسته، أطفال، رجال، مرضى، مستشفيات، بيوت، كل هذا لا يهم.
وتابع: بشوف هناك كثيرين من الطلاب اللي ساكنين عندنا في المدينة الجامعية من فلسطين كثير منهم البيت اتهدم على كل الأسرة، وبعض الفارين منهم يرجوني أن أجد لهم مسكن والحمد لله بنساعد في هذا.
وأَضاف: ما حال تلميذه هنا في كلية الطب أو الهندسة أو غيرها ويأتيها خبر أهلها دمروا في لحظة، فنسيتها ستكون كيف وكيف تكمل تعليمها؟!.