مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن لدعم هدنة في غزة
قدمت الولايات المتحدة نسخة معدلة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن حرب إسرائيل وحركة حماس ليتم عرضه هذا الأسبوع على التصويت في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويدرس البيت الأبيض خيارات حول كيفية الرد الأمريكي، حال تحدت إسرائيل تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي غزة، دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وفقًا لما نقلت قناة "سي إن بي سي" عن مسؤول أمريكي سابق وثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين.
وتجري المناقشات وسط قلق متزايد في إدارة بايدن وإحباط بين الديمقراطيين في الكونجرس من احتمالية تجاهل إسرائيل لمناشدات بايدن ببساطة، في وقت تقترب إسرائيل من شن عملية توغل في رفح المحاذية للحدود المصرية.
وقال فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لقد أصدر الرئيس (بايدن) كلمات قوية وتحذيرات قوية بشكل متزايد، لكنني أعتقد أنه من أجل تطبيق تلك التحذيرات بشكل فعال، يتعين على الإدارة (الأمريكية) استخدام الأدوات الأخرى المتاحة لها"، ودفع البيت الأبيض إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يتعلق بشروط المبيعات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
ولم تضع الولايات المتحدة أي دعم عسكري لإسرائيل مشروطًا، على الرغم من أن مسؤولي إدارة بايدن فكروا في حجب أو تأخير بيع بعض الأسلحة.
وحددت إدارة بايدن يوم 24 مارس موعدا نهائيا لإسرائيل لتقديم تأكيدات مكتوبة، تليها مراجعة الحكومة الأمريكية، بأن استخدامها للأسلحة الأمريكية يتوافق مع القانون الدولي.
وقد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض قضية الدعم العسكري وربما دفع التحالف القديم إلى منطقة جديدة.
وأشار كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يوم الجمعة، إلى أنهم لم يروا أي خطط للعملية العسكرية في رفح التي قالت إسرائيل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق عليها، كما أنهم لم يروا أي اقتراح لإجلاء المدنيين الفلسطينيين.
على مدى أسابيع، أعرب مسؤولو الإدارة الأمريكية عن شكوكهم في أن إسرائيل قد طورت خطة شاملة لهجوم عسكري في رفح، قائلين إن التهديد بالاجتياح العسكري كان للحفاظ على نفوذها مع حماس خلال المفاوضات لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
من جهة أخرى، دعا أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين إدارة الرئيس جو بايدن لاتخاذ خطوة "جريئة" نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك في موقف متشدد جديد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي الرسالة الموجهة لبايدن بعد أيام على إحداث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أرفع سياسي أمريكي يهودي منتخب في الولايات المتحدة والمدافع عن إسرائيل، صدمة بخطاب انتقد فيه إدارة نتنياهو للحرب في غزة داعيا لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وقال 19 سِناتورا ديموقراطيا يتقدمهم توم كاربر، حليف بايدن ومن ولاية ديلاوير مسقط رأس الرئيس، في الرسالة إن أزمة الشرق الأوسط "بلغت نقطة انعطاف" تتطلب قيادة أمريكية تتجاوز "تسهيل" محادثات إسرائيلية فلسطينية.