الأعلى للثقافة يسلط الضوء على نصر العاشر من رمضان في القانون الدولي
أقام المجلس الأعلى للثقافة، حلقة نقاشية بعنوان: حرب العاشر من رمضان.. السادس من أكتوبر 1973م في القانون الدولي، والتي نظمتها لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان ومقررها المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف، شهدت الحلقة حضورا كبيرا، وشارك فيها كل من: الدكتور أحمد رفعت؛ أستاذ القانون الدولي العام؛ والدكتور جميل حليم؛ عضو مجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية.
الأعلى للثقافة يسلط الضوء على نصر العاشر من رمضان فى القانون الدولي
افتتح المستشار الدكتور خالد القاضي الحلقة مقدمًا التهنئة للشعب المصري وقواته المسلحة بحلول ذكرى نصر العاشر من رمضان المجيد الموافق السادس من أكتوبر عام 1973م
وقال القاضي خلال كلمته: نهدي أعمال هذه الحلقة النقاشية إلى أرواح شهداء ومصابي حرب أكتوبر، أولئك البواسل الذين بذلوا دماءهم الزكية الطاهرة، وسائر الأبطال قادة وجنود نصر العاشر من رمضان الذين حققوا مجدًا فريدًا لمصرنا الخالدة الغالية أبدًا، وإلى الأجيال الشابة من المجندين المصريين الذين يتدارسون هذا النصر المظفر، يفاخرون بما حققه الآباء المنتصرون أمام العالم عبر السنين، ثم أولئك قادة الجمهورية الجديدة يتباهون بنتائج نصر أكتوبر من كرامةٍ وعزةٍ وسؤدد.
وتابع: نحتفل اليوم العاشر من رمضان بتلك الحرب التى حققت فيها قواتنا المسلحة الباسلة نصرًا مظفرًا واستردت كرامة المصريين وقادها بحكمة ووعى زعيم مصر الرئيس المؤمن محمد أنور السادات رحمه الله.
وأوضح: أحسب أن كثيرًا من الباحثين لم يتطرق بالتحليل الدقيق إلى أمر مهم، وهو مشروعية حرب أكتوبر فى القانون الدولى، منوها إلى أنه أنه خلال هذه الحرب لم تسجل دفاتر وزارة الداخلية المصرية جريمة واحدة فقد توقفت الجريمة! معنى هذا أن حتى المجرمين نفسهم كانوا يسعون لاسترداد كرامتهم الجريحة.
فيما تحدث اللواء أسامة المندوه، أحد أبطال حرب أكتوبر الذى تحدث عن دوره في نصر العاشر من رمضان هو ومجموعته خلف خطوط العدو، تلك المهمة التي كان مخططا لها تسعة أيام فقط، لكنها تعدت ذلك بكثير؛ فقد استمرت طيلة ستة أشهر كاملة، قام خلالها مع زملائه بمد القيادة العامة بالمعلومات والتقارير اليومية عما رُصد من أنشطة للعدو وتحركات من وإلى الجبهة، مما أهّله إلى نيل العديد من الأوسمة والتكريمات وعلى رأسها وسام النجمة العسكرية عن دوره في حربى الاستنزاف وأكتوبر.
كما تطرق إلى فترة خدمته كقنصل عام لمصر فى إسرائيل قرابة الخمسة أعوام، وأدار خلال تلك الفترة مناقشات عدة مع عدد من العسكريين الإسرائيليين وكذلك السياسيين هناك، وكان يخبرهم أن أهم ما غاب عن تقديرهم هو إدراكهم لطبيعة الجندى المقاتل المصري، وما لديه من استعداد كبير للتضحية، وإيمانه العميق بالقيمة العظيمة لمهمة تحرير أرض الوطن حتى وإن كانت روحه هى الثمن، لذا حققنا النصر وعبرنا القناة بتخطيط وتنفيذ فاق كل التوقعات
فيما تحدث الدكتور أحمد رفعت موضحًا أن القانون الدولى قد صنف الحروب إلى عدة أنواع، وذلك استنادًا إلى الظروف والعوامل المحيطة بها، وأشار إلى أن أبرز أنواع الحروب فى القانون الدولي تتمثل في الحرب الدفاعية والحرب العدوانية والحرب الأهلية والحرب الاستعمارية، والحروب البادرة وغيرها من أنواع الحروب.
وفي الختام تحدث الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، مؤكدًا أن مصر بهذا النصر العظيم استطاعت أن تقدم ملحمة تاريخية لم يسبق لها مثيل، حيث نجح شعبها العظيم فى تحويل المحنة التى واجهها فى عام 1967م إلى منحة ونصر كبير عام 1973م، مشيرًا إلى أن تلك الحرب عبرت بقوة عن كيفية تحويل أصعب الانكسارات إلى أكبر الانتصارات، بفضل الإيمان بالوطن النفيس والاستفادة من التحديات والصعاب وتحويل نقاط الضعف إلى قوة.