حدث في 13 رمضان.. تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح بيت المقدس وتوقيع العهدة العمرية
يصادف اليوم 13 رمضان 1445، ذكرى وصول الخليفة عمر بن الخطاب إلى الشام، ليتسلم مفاتيح بيت المقدس من البطريرك صفرونيوس، وذلك بعد معارك من أجل فتح ديار الشام، وحينها كتب عهدًا لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم، وعرف هذا العهد باسم العهدة العمرية.
واعتبر فتح المسلمين لبيت المقدس بمثابة حدث فريد، وكان بطله الفاروق عمر بن الخطاب، ففي عام 15 هجرية أرسل عمر بن الخطاب الجيوش الإسلامية إلى حاكم القدس، حتي يتسلم مدينة الأقصى بشكل سلمي، وخاصة بعدما أبى حاكمها البطريرك صفرونيوس أن يسلم المفاتيح لأي من القادة عمرو بن العاص، أو شرحبيل بن حسنة، أو أبا عبيدة عامر بن الجراح ، قائلا: لقد قرأنا في كتبنا أوصافًا لمن يتسلم مفاتيح مدينة القدس، ولا نرى هذه الأوصاف في أي من قادتك.
وكان فتح القدس جزءًا من الصراع العسكري بين الخلافة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية، وقد بدأت عندما قام جيش المسلمين، تحت قيادة أبو عبيدة بن الجراح، بمحاصرة القدس في شوال 15هـ الموافق نوفمبر 636 م، وبعد 6 أشهر، وافق البطريرك على الاستسلام، بشرط قدوم الخليفة عمر بن خطاب.
وقام عمر ابن الخطاب خلال إقامته في مدينة الأقصى، بمسح النفايات والأنقاض من موقع حجر الأساس الصخرة، ليكتشف بذلك أن الصخرة حجمها أكبر، وبنى حوله سياجا وأمر ببناء مسجد مجاور لها، واستمر حكم الإسلام 400 سنة متتالية للقدس حتى الحملة الصليبية الأولى في 1099.
العهدة العمرية
وتعد العهدة العمرية هي كتاب كتبه الخليفة عمر بن الخطاب لأهل القدس، عندما فتحها المسلمون عام 638 للميلاد، أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، واعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين، وهي أقدم الوثائق في تنظيم العلاقة بين الأديان.
وبعد دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس وتسلم مفاتيحه وأعطى المسيحيين الأمان والحرية في عبادتهم وشعائرهم الدينية، ثم حضر العوام والي القدس إلى الجابية واتفقا على صلح القدس، وكتب عمر بن الخطاب العهدة العمرية.
