رامز جلال يقدم محمد أنور: مدرسة الضحك الحديثة
مدرسة الضحك الحديثة.. هكذا وصف رامز جلال، مقدم برنامج المقالب الأشهر في المنطقة، الفنان محمد أنور في الحلقة التي جمعته بالفنان أحمد عيد.
الوصف الذي استخدمه رامز جلال ربما هو الأنسب لـ أنور الذي ساهم مع آخرين في السنوات الأخيرة في إعادة تقديم الفن الكوميدي إلى المسرح والشاشة المصرية، وأنور هو حالة خاصة بكل تفاصيلها بين الفنانين المصريين والمضحكين الجدد الذين خرجوا إلى المشهد، بعد فترة طويلة ظل البعض أن المصريين افتقدوا قدرتهم على الإضحاك وتقديم الفن الكوميدي الذي لطالما ميزهم.
محمد أنور
تميز محمد أنور بطلة خاصة على المسرح وعلى الشاشة في الأعمال التي قدمها في الدراما والسينما، وأصبح إلى جوار آخرين قد لا يتجاوزون في العدد أصابع اليد، لكنهم ساهموا فيما بينهم في خلق حالة كوميدية خاصة لها الروح المصرية الحديثة، وليست الكوميديا التقليدية التي كانت تقدم في السنوات الماضية وقبل ظهورهم.
حافظ محمد أنور على تألقه منذ الظهور الأول وحتى الأعمال الأخيرة التي يقدمها، فهو حاضر بنفس الروح والأداء، بل ويتطور بشكل لافت حتى عن الآخرين من أبناء جيله، الذين تميز أيضًا عنهم في أشياء كثيرة على رأس خصوصية الرحلة التي قطعها إلى النجومية.
لا يمكن الفصل بين رحلة أنور إلى النجومية وحالة الكوميديا الخاصة التي يعيشها، خصوصًا أن خطوات المعاناة كانت كثيرة في تلك الرحلة، وربما لا يملك فيما واجه من ظروف إلا الضحك، حتى أصبح الآن على رأس صناع الضحك في مصر.
خطوات خاصة قطعها أنور من كلية الحقوق إلى معهد الفنون المسرحية، تألق على مسرح الجامعة المكان الذي مثل الفرصة الأولى التي نقلته من تألق على أثرها فيما بعد إلى المسرح الأكبر، وتساؤلات كثيرة حول تلك الرحلة أيضًا، لماذا استمر أنور وكيف نجح في الحفاظ على تألقه؟ وما هو سر الكوميديا الخاصة الخالصة التي يقدمها؟
أنور أصبح في السنوات الأخيرة بالنسبة للبعض شهادة الضمان والثقة في جودة أي عمل كوميدي، فإذا تواجد في أي عمل ولو لدقائق معدودة حاز العمل على ثقة شريحة ليست بالقليلة من الجمهور.
ومن حسن الحظ أن أنور لم يحقق تطلعاته السابقة في أن يصبح طبيبًا أو مهندسًا، فبالتأكيد الآن أصبح المكسب أكبر للجمهور الذي بات يمتلك فنانا موهوبا من طراز خاص، وبالتأكيد أيضًا هي صدفة مناسبة التي وضعت أنور على الطريق، حيث قول: التمثيل جاء بالصدفة وكنت في حقوق عين شمس، ووجدت في الجامعة برامج تستضيف الطلاب وقمت بالعمل معهم في الجامعة.
بعد سنوات طويلة سيتحدث الجمهور المصري عن محمد أنور وآخرين، باعتبارهم نجحوا في خلق حالة فنية خاصة، تميزت بروح صافية خالص بعيدة عن الكوميديا التقليدية.
