باحثون يكشفون تأثير لقاح كورونا على دعم الصحة العقلية
كشف خبراء الصحة، أن هناك تقييم للآثار النفسية طويلة المدى ودور اللقاح على الصحة العقلية في الناجين من إصابات فيروس كورونا، مما تؤدي إلى إصابات في الصحة النفسية وتأثير اللقاح بشكل فعال على التعافي منها.
الآثار النفسية لـ كورونا
ووفقًا لما نشره موقع نيوز ميديكال، أكد الباحثون أن الدراسة البريطانية التي نُشرت في مجلة Nature Human Behavior، قيمت الآثار النفسية طويلة المدى وتأثير اللقاح على الصحة العقلية في الناجين من إصابة فيروس كورونا باستخدام بيانات البنك الحيوي البريطاني.
وأكد الباحثون أن الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن فيروس كورونا المسبب لـ متلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، أدت إلى أكثر من 774 مليون حالة إصابة و7 ملايين حالة وفاة، كما أن الفيروس يؤثر على الجهاز التنفسي وله آثار كبيرة على صحة التمثيل الغذائي والكلى والقلب والأوعية الدموية أثناء وبعد الإصابة.
الاضطرابات العصبية والنفسية
وأضاف الدكتور فيجاي كومار ماليسو، دكتور التكنولوجيا الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة، أنه تم توثيق زيادة في الاضطرابات العصبية والنفسية بين حالات كورونا الشديدة والخفيفة.
وأثبتت الدراسة أن السجلات الصحية أظهرت تواجد قيودًا بسبب التحيزات المحتملة ونقص البيانات الشاملة حول عوامل مثل اللقاح، ولا تزال فعالية التطعيم في الحد من المضاعفات النفسية طويلة الأجل غير واضحة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار الممتدة لكورونا على الصحة العقلية والفوائد الوقائية للقاح.
نتائج الصحة العقلية
وأشار الدكتور فيجاي، إلى أن تم الحصول على معلومات حول التشخيصات النفسية والوصفات الطبية من الإحصاءات الصحية وقواعد بيانات الوصفات الطبية الخاصة بالأفراد الذين شاركوا في عينة الدراسة، وتم تحليل نتائج الصحة العقلية على أنها حوادث جديدة وكجزء من الظروف المستمرة أو المتكررة، مع تعديل مجموعة من المتغيرات المشتركة لمراعاة العوامل المربكة المحتملة.
إصابة فيروس كورونا
وأضافت النتائج أن هناك زيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية مختلفة بين الناجين من إصابة فيروس كورونا، بما في ذلك الاضطرابات الذهنية والمزاجية والقلق، مع زيادات ملحوظة في الوصفات الطبية لمضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومثبتات الحالة المزاجية.
مخاطر التشخيصات النفسية
وخاصةً كانت اضطرابات المزاج مثل نوبات الاكتئاب واضطرابات القلق مثل اضطراب الهلع واضطراب القلق العام واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات النوم الأكثر انتشارًا بين الذين أصيبوا بكورونا، حيث أن العدوى الفيروسية لم تغير بشكل كبير من ملف تعريف المخاطر للتشخيصات النفسية، على الرغم من أنها ارتبطت بزيادة احتمال وصفات الأدوية العقلية.