باحثون يكشفون مدى تأثير الجينات على الشيخوخة | دراسة
أكد الباحثون أن الجينات الطويلة قد تكون السبب الرئيسي لـ شيخوخة، لأنها تصبح أقل نشاطًا مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الشيخوخة وقلة إنتاج البروتين في الجسم وضعف قدرة الإشارات العصبية على نقل المعلومات إلى المخ.
تأثير الجينات على الشيخوخة
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الدكتور توماس ستوجر، استشاري أمراض الرئة والرعاية الحرجة، أن الدراسة التي نُشرت في Northwestern Medicine، وصفوا فيها العلماء مدى تأثير الجينات الطويلة على الشيخوخة، كما أن الجينات الطويلة التي تصبح أقل نشاطًا مع تقدم العمر قد تكون السبب الرئيسي للشيخوخة في أجسام الأفراد.
وأوضح الدكتور توماس، أن هذا الاكتشاف يتقدم بهذا المجال من خلال تحديد ظاهرة واحدة تربط معظم المعرفة الموجودة حول الشيخوخة وتجعل هذه الظاهرة الأساسية قابلة للقياس، حيث إن معظم جوانب الشيخوخة البيولوجية تتعلق بطول الجينات.
وأضاف أن الحالات المعروفة بتسريع الشيخوخة تقلل من نشاط الجينات الطويلة، وهذا يشمل الإجهاد التأكسدي والأشعة فوق البنفسجية، والحالات المعروفة بـ إبطاء الشيخوخة تزيد من نشاط الجينات الطويلة مثل تقييد السعرات الحرارية، والجينات القصيرة أو الطويلة شكل زائد، ساهم في تشفر العمليات الخلوية المعروفة بالتغير في الشيخوخة مثل تكوين الطاقة الخلوية وتخليق البروتين ونقل الإشارات العصبية.
نشاط الجينات الطويلة
وقال الدكتور توماس، إن تنظيم الجينات هو واحد من أكثر العمليات المركزية في الحياة، والدراسة كشفت سبب تغير نشاط الجينات الطويلة على وجه الخصوص في الشيخوخة، كما أن نفس النتيجة تحدث في مرضى الزهايمر، وهو مرض مرتبط بالعمر.
كما أن النتائج أثبتت أن لابد من إعادة التفكير في أسباب الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، نظرًا لأن الجينات ذات الوظيفة العصبية طويلة بشكل غير عادي، قائلًا: فإننا نفترض أن انخفاض نشاط الخلايا الجينية الطويلة يفشل في إنتاج مواد حيوية كافية للحفاظ على الوظيفة العصبية بشكل صحيح.
وأفاد العلماء بأن سبب الشيخوخة هو ظاهرة فيزيائية تتعلق بطول الجينات وليس بالجينات المحددة المعنية أو وظيفة تلك الجينات، واستندت النتائج الأصلية إلى مزيج من البيانات الجزيئية من البشر.
فقدان الدماغ أثناء الشيخوخة
ونظرًا لأنه من المعروف أن الخلايا العصبية تعتمد على جينات طويلة بشكل خاص وهي بطيئة أو غير منقسمة، فهي عرضة بشكل خاص لهذه الظاهرة، والعديد من الجينات المشاركة في فقدان الدماغ أثناء الشيخوخة والمرتبطة بمرض الزهايمر طويلة بشكل استثنائي، حيث يعاني مرضى سرطان الأطفال، الذين يتم علاجهم عن طريق العلاج الكيميائي المدمر للحمض النووي، في وقت لاحق من الشيخوخة المبكرة، بما في ذلك التنكس العصبي.