كيف يشكر الله عباده على أعمالهم؟.. شيخ الأزهر يجيب
أجاب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، على سؤال وجه إليه نصه: الشكور اسم من أسماء الله الحسنى، وقال ربنا في كتابه الكريم: إن ربنا لغفور شكور.. فكيف يشكرنا الله سبحانه على أعمالنا؟
وقال فضيلته خلال برنامجه الرمضاني الإمام الطيب: شكر الله لعباده هو عبارة عن أمرين الأول الثناء على أفعالنا وهناك آيات كثيرة تمدح المؤمنين: قد أفلح المؤمنون، ومدح الله الصابرين: إنما يوفى الصابرون أجرهم.. وهناك شكر في غلاف ثناء.
كيف يشكر الله عباده على أعمالهم؟ شيخ الأزهر يجيب
وأضاف الدكتور الطيب: هناك شكر عملي في مقدمته أنه سبحانه يجازي بالكثير على القليل، يكون عمل الإنسان قليلا ولا نسبة بين هذا العمل القليل والجزاء الذي يعطيه الله للعبد، ويضربون به مثلا بالأعمال القليلة التي يضاعفها الله وقد وردت في القران آيات كثيرة: مَثَلُ الذين يُنفقونَ أموالَهم في سبيلِ اللهِ كمَثَلِ حَبَّةٍ أنبتتْ سبعَ سنابلَ في كُلِّ سُنبُلَةٍ مِئةُ حَبَّة، ومعنى الآية أن عمل الإنسان القليل الذي يكون وزن حبة ينبتها وتحمل سبع سنابل كل سنبلة 100 حبة في الثواب ربنا يضاعف 700 ضعف وربنا يضاعف أكثر وأكثر لمن يشاء، آية تطمئن القلب وتدفع الإنسان لعمل الخير ولو كان صغيرا، ولا تحقرن من العمل شيء.
وأكمل الطيب: وفي المقابل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ولكن السيئة لا يجازى الا بمثلها وهذا كرم لا يستوعبة عقل الإنسان، والآية القرآنية أيضًا: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة.. وهذا يعني الجزاء الكثير على العمل القليل.
وأضاف فضيلته: فخر الدين الرازي قال تفكر بأن الله يجازي بالجنة وهي النعيم الأبدي لا تستطيع توقيف هذاالنعيم المستمر على فقط أن العبد عمل اي حياته حسنات ولو 100 سنة فكيف يجازى بهذا النعيم الأبدي، كما أن من كفر طوال عمره وأسلم في لحظاته الأخيرة ومات فإن الله يجازيه بالجنة والنعيم الابدي.. هذا هو الشكر الالهي للعباد وهو الشكر الكثير على القليل.
