لديه شغف العمل من الصغر.. يحيى بائع العصائر الرمضانية: جزء من الأرباح لإخوتنا في غزة
في مشهد غير مألوف لمن هم في عمره، يظهر الطفل يحيى محمد، البالغ من العمر 11 عامًا، بأحد شوارع منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وهو يبيع المشروبات الرمضانية والمخللات، ليثير حالة من الإعجاب بشغفه تجاه سوق العمل بالرغم من صغر سنة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
شغف العمل من الصغر
وقال الطفل يحيى محمد، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، فكرة المشروع في بالي بقالي كتير بس ماما مكنتش بتوافق وبتخاف إن أنزل لوحدي، ولما كبرت شوية وافقت، وأنا كنت عايز أبيع عصائر رمضان في الشارع، لأننا في مكان خالي من المحلات وفكرة المخلل مش منتشر هنا، معايا شريكي وصاحبي محمد، وأحمد كمان صاحبنا بيقفوا معايا ويساعدوني في الحسابات، وفي جزء من الأرباح مخصص لصالح إخواننا في غزة.
وأضاف الطفل يحيى محمد، بابا بيمشي بدري من الشغل ساعتين، ويطمن عليا وكمان يسلم أي حاجة بتبقى من العصير للمندوب، ويومي بيمشي بترتيب وتنسيق ما بين المدرسة والمذاكرة والشغل، بصحى الصبح أروح المدرسة وأرجع البيت أرتاح شوية نص ساعة عشان الصيام، وبعدين بنزل أرتب حاجتى وأستنى مندوب العصير وأستلم وأبدأ شغل لحد الفطار.
وأردف يحيى محمد: بفطر وأصلي وأذاكر شوية، وبعدين بنام وأصحى بدري وقت السحور أتسحر وأصلي الفجر، وأحيانا ممكن أذاكر أو أنام تاني لحد معاد الباص، وساعات بكون تعبان ومامتي بتخليني أستريح وأحمد صاحبي يقف مكاني.
وأشار يحيى محمد، إلى أن والديه دائمًا ما يدعمانه ويشجعانه على هذا العمل، قائلًا: بابا معايا في كل حاجة بيجيب المخللات، وبيسلم للمندوب، وماما دايما تشجعني وتبعت صحباتها يشتروا مني أوردرات، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهه، ومنها تأخر المندوب عليه ومن ثم تأخير عملية البيع.
ويتمنى يحيى محمد، أن يدرس البيزنس، حيث قال: بتمنى أفهم في البيزنس ده أكتر، وخصوصا الbeverages، انا بحبها، وعايز أدرس بيزنس أو هندسة ونفسي أدخل جامعة هارڤرد أو AUC، ونفسي أشارك في برنامج شارك تانك جدا في يوم من الأيام.