عالم أزهري: التفكير سياحة نورانية ينتقل فيها القلب في وعي والعقل في يقظة
عقد الجامع الأزهر الاثنين في الليلة السادسة عشرة، من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، أستاذ الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.
وأدار اللقاء الشيخ محمد قطب، الباحث بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وجاء عنوان الملتقى اليوم: التفكير ضرورة إسلامية.
عقب صلاة التراويح.. ملتقى الأزهر يبين مكانة التفكير في الشريعة الإسلامية
وقال الدكتور نظير عياد إن التكفير ليس فقط ضرورة إسلامية بل هو فريضة إسلامية ولم لا والمتأمل في ما جاء عن الله تبارك وتعالى وفي ما نقل عن سيد البشر سيدنا محمد ﷺ، سيتأكد من ذلك ويدرك أنها فريضة إسلامية، ومن أعرض عن الفريضة يلام ويعاقب، ولا غرابة في ذلك ويكفي أن تقف على قول الله تبارك وتعالى عندما تحدث عن صنف من الناس ألغو هذا العقل وأهملوه، فقال فيهم: {إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِیلًا}.
وأكد أن هذا الموضوع لهذا الملتقى المهم قد جاء في وقته وفي حينه، باعتبار أنه يسهم في دفع تلك الافتراءات الظالمة التي يحاول البعض من خصوم الإسلام أن يجعلوا منها بابا للطعن فيه والتطاول عليه تحت مزاعم واهية، من بينها أن الإسلام ألغى العقل وأهمل التفكير ودعا إلى المحاكاة والتقليد، فيأتي هذا الموضوع ليبين حقيقة أن التفكير فريضة إسلامية.
عالم أزهري: التفكير سياحة نورانية ورياضة إيمانية ينتقل فيها القلب في وعي والعقل في يقظة
من جانبه، بيَّن الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب أن التفكير سياحة نورانية، ورياضة إيمانية، ينتقل فيها القلب في وعي، والعقل في يقظة، في مساحات بعيدة في الإيمان، بلا قيود من جواذب دنيوية أو قيود شهوانية، يلتقي العقل والقلب ليلتقطا الحكمة والمعرفة ويرتقي الإيمان وتعلو درجات الوحدانية، مضيفًا أن التفكير نعمة كبرى من فقدها فقد كل شيء ومن أُكرم بها أسدى الله إليه كل شيء، ونعمة كبيرة في التفكير أنها تحتاج إلى جهد ومجاهدة، وهناك قاعدة تقول «من جاهد شاهد»، فكلما جاهدت في استماع الآيات ستشاهد من خلال التنزيلات آيات في هذا الكون.