الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أوقاف الفيوم تسلم مديرية التضامن الاجتماعي 3 آلاف شنطة سلع غذائية

أوقاف الفيوم تسلم
محافظات
أوقاف الفيوم تسلم مديرية التضامن الاجتماعي 3 آلاف شنطة
الأربعاء 27/مارس/2024 - 12:06 ص

سلم الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الثلاثاء،  12 طن من الأرز والمكرونة بعدد 3 آلاف شنطة غذائية إلى مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية.

وقال الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أنه سيتم تنفيذ توجيهات وزارة الأوقاف بشأن التعامل بمنتهى الاحترام والإنسانية مع المستحقين، والعمل جميعًا فى خدمتهم، وأن هذا إنما هو حقهم علينا وعلى المجتمع، ولا منة لأحد، بل الفضل لله عز وجل.

وأوضح فضيلته أنه سيتم الالتزام بعدم تصوير أحد من المواطنين أثناء عملية التوزيع، مراعاة لمشاعرهم.

دروس من غزوة بدر الكبرى

وفي سياق متصل أقيمت اليوم، فعاليات اليوم السادس عشر لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم، بعنوان: دروس من غزوة بدر الكبرى.

وفي كلمتهم أكد العلماء أن الأمم العظيمة والشعوب العريقة تولد بعقيدتها وتحيا بذاكرتها، فالذاكرة هي الروح التي تسري في جسد الأمة فيطول بقائها، وهي الدماء التي تتدفق في عروقها فتشتد عافيتها، وبالذاكرة تتذكر الشعوب أحداث ماضيها وتتفهمها وتتدبر معانيها، وتستخلص الدروس والعبر التي فيها، وبالذاكرة تتذكر الأمم عناصر قوتها وأسباب رفعتها فيما مضى من تاريخها فتبني حاضرها ومستقبلها على نهجها.

ففي مثل هذا اليوم من شهر رمضان في السنة الثانية من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت معركة بدر الكبرى، والتي كانت حدًا فاصلا بين الحق والباطل، وقد أطلق عليها القرآن الكريم يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان على غير موعد منهما: "وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا"، فعلى قانون الأسباب والمسببات تأتي معركة بدر لتوثق الفكر الاجتهادي الذي يتميز به الإسلام، لا سيما في أمور السلم والحرب والأمن والأمان من أجل مصالح الأديان والأوطان.

ففي سياق أحداث هذه المعركة يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، ويقول سبحانه وتعالى: "لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ"، ويقول سبحانه وتعالى في شأن الأسرى: "لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، فالآية الأولى أشارت إلى ضرورة الاستنباط والنظر والفهم الصحيح، والآية الثانية أشارت إلى أهمية البينة الواضحة، والآية الثالثة أشارت إلى الكتاب الذي سبق، كل ذلك في القضايا والمسائل الظنية المحتملة الصواب مالم يوجد جزم بتحريمها، تأكيدًا على أهمية الاجتهاد الشامل ودوره في مصلحة الأديان والأوطان، وأنَّ مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان.

كما أكدوا أن معركة بدر ترسخ لمبدأ التوكل على الله والثقة فيه مع ضرورة الأخذ بالأسباب، وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين هذين الأصلين العظيمين في الحديث الصحيح الذي يقول فيه: "احْرِصٌ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجزْ"، فأمر بالحرص على الأسباب والاستعانة بمسبب الأسباب وهو الله سبحانه وتعالى.

تابع مواقعنا