الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عميد سابق بجامعة الأزهر: عذاب ونعيم يوم القيامة مادي

 الدكتور محمد سالم
دين وفتوى
الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير
الأربعاء 27/مارس/2024 - 06:10 م

قال الدكتور محمد  سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق  بجامعة الأزهر، إنه من الضروري ربط مفاهيم السنة بدلالات القرآن، وهذا الربط منهج غائب الآن، معبرًا: عشان نفهم السنة لابد أولًا أن يكون لدينا وعي بالقرآن ولدينا وعي بتدبر القرآن لكن المشكلة أننا ننظر الى أحاديث كثيرة بعيدًا عن دلالات القرآن، دي قضية خطيرة دي قضية مصيرية، بعض العلماء يقولون بأن القرآن ليس صريحًا في عذاب القبر مش قاطع في عذاب القبر، ولكن  الذي جعل أهل السنة يقولون بعذاب القبر هو الأحاديث التي بلغت مبلغ التواتر المعنوي".

وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن آية "هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا"، تعني أن الله منح الإنسان حرية الاختيار في الإيمان أو الكفر، ولكن مع هذا الاختيار وضح الله عز وجل عواقب هذا الاختيار.

وتابع أفلاطون كان يقول لو لم يكن في الآخرة عذاب فما أسعد الأشرار، أي أنه إذا كان الجميع منعم في الآخرة فهذا يعني اللذين انساقوا وراء ملذاتهم وشهواتهم في الحياة الدنيا سوف يكونوا في نفس مكانة العباد الطائعين، لذا العقاب في الآخرة أمرًا عادل".


أبو عاصي لـ "أبواب القرآن": عذاب ونعيم يوم القيامة مادي

كما قال الدكتور محمد  سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن العذاب في النار مادي والنعيم مادي، وهذا هو ما جاء به القرآن الكريم، حيث تم تصوير نعيم الجنة بالفواكه.

وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أن صريح القرآن يؤكد أين العذاب يوم القيامة مادي، معبرًا: لا يمكن للبشر أن يحددوا الأفراد اللذين سوف يكون مصيرهم النار، أو التكهن بدرجة العذاب، هناك أمور غيبية ولذلك الأمر الغيبي قد لا يصل إلى العقل، لذا قال العقاد من قبل أن العقل محدود والغيب غير محدود، كيف يدرك المحدود اللامحدود".


وتابع: هناك قضايا أكبر من العقل وهي القضايا الغيبية والتي يطلق عليها الميتافيزيقا أي الأمور الغيبية، هذه الأمور أنا لا أستطيع أن أدرك كونها وحقيقتها إلا بنص قرآني وحديث شريف.

الله يخاطبنا عن العالم الآخر بلغة تقريبية

قال الدكتور محمد  سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر،:" الله عز وجل يخاطبنا دائمًا عن العالم الآخر بلغة تقريبية بأمور نحن ألفناها نحن تعودناها، لذا تشبيه عسل الجنة بعسل الدنيا مجرد للتشبيه والتقريب، ولكن أصل المعنى أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لذا تشبيه ماديات الجنة بما يوجد في الدنيا لمجرد التقريب، ولهذا عذاب النار أيضًا للتقريب، لكن ما سيكون يوم القيامة الله وحده يعلمه.


وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي أن اللغة عاجزة عن أنها تصور الحديث عن الله وتصور لك الحديث عن عالم، الغيب لغة محدودة ضيقة، متابعًا قضية التكفير في غاية الخطوة، ولو تكلم الإنسان بكلمة تحمل 99% من معاني الكفر وتحتمل وجهًا واحدًا من الإيمان نحكم عليه بالإيمان، الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية وهو حنفي يقول لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، أي أن الإنسان يدخل للإسلام بالشهادتين ويخرج من الإسلام عندما يجحد الشهادتين فقط.

تابع مواقعنا